responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : حجازي، محمد محمود    الجزء : 1  صفحة : 588
المفردات:
مُعْرِضِينَ الإعراض: التولي عن الشيء. بِالْحَقِّ أى: بالأمر الثابت المتحقق في نفسه، والمراد به هنا الدين. أَنْباءُ جمع نبأ: وهو الخبر المهم. مِنْ قَرْنٍ القرن من الناس: القوم المقترنون في زمن واحد، ومدته من الزمن مائة سنة، وقيل غير ذلك. السَّماءَ المراد: المطر. مِدْراراً: مبالغا فيه في الكثرة والغزارة. كِتاباً: صحيفة مكتوبة. قِرْطاسٍ: الورق الذي يكتب فيه.
وَلَلَبَسْنا اللبس: الستر والتغطية، والمراد: جعلنا أمرهم يلتبس عليهم فلا يعرفونه.
ما تقدم من الآيات كان في إثبات الوحدانية، وكمال الربوبية لله- سبحانه وتعالى- وإثبات البعث، وأن الله الذي يعترفون له بخلق السموات والأرض هو الإله المعبود بحق، المحيط علما بكل شيء لا إله إلا هو!!! ولكنهم أشركوا بالله وكذبوا رسله، ولم يؤمنوا بهذه الآيات الكونية ولا الآيات القرآنية التي تناديهم ليصدقوا بها ويصدقوا برسولها صلّى الله عليه وسلّم وهذه الآيات تشير إلى سبب التكذيب والكفر!!

المعنى:
وما تأتيهم أية آية من آيات ربهم الذي رباهم، وتعهدهم في حالتي الضعف والقوة، وكفل لهم الرزق، وآتاهم من كل شيء، وكفل لهم جميع ما في الأرض، ما تأتيهم آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ [سورة الأنبياء آية 2] .
فهم لم ينظروا نظرة اعتبار وتأمل، ولم يجردوا أنفسهم من قيد التقليد، وحمى العصبية، وحماقة الجاهلية، فهم إذا أتتهم آية أعرضوا وقالوا: سحر مستمر وَقالُوا مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها فَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ. [سورة الأعراف آية 132] .
فبسبب هذا قد كذبوا بالحق والدين الصدق، الذي دعا إليه القرآن الكريم وجاء به النبي الأمين: من الدعوة إلى العقائد الصحيحة، والآداب الكريمة، والمثل العليا، ولكون الإعراض طبيعة فيهم وغريزة كذبوا بسرعة فائقة عقب الدعوة مباشرة، وكانت

اسم الکتاب : التفسير الواضح المؤلف : حجازي، محمد محمود    الجزء : 1  صفحة : 588
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست