responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير الميسر المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 533
فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

يقال لهؤلاء المجرمين -توبيخًا وتحقيرًا لهم-: هذه جهنم التي يكذِّب بها المجرمون في الدنيا: تارة يُعذَّبون في الجحيم، وتارة يُسقون من الحميم، وهو شراب بلغ منتهى الحرارة، يقطِّع الأمعاء والأحشاء.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

ولمن اتقى الله من عباده من الإنس والجن، فخاف مقامه بين يديه، فأطاعه، وترك معاصيه، جنتان.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

الجنتان ذواتا أغصان نضرة من الفواكه والثمار.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

في هاتين الجنتين عينان من الماء تجريان خلالهما.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

في هاتين الجنتين من كل نوع من الفواكه صنفان.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

وللذين خافوا مقام ربهم جنتان يتنعمون فيهما، متكئين على فرش مبطَّنة من غليظ الديباج، وثمر الجنتين قريب إليهم.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

في هذه الفرش زوجات قاصرات أبصارهن على أزواجهن، لا ينظرن إلى غيرهم متعلقات بهم، لم يطأهن إنس قبلهم ولا جان.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

كأن هؤلاء الزوجاتِ من الحور الياقوتُ والمَرْجانُ في صفائهن وجمالهن.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

هل جزاء مَن أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة؟ فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

ومن دون الجنتين السابقتين جنتان أخريان. فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

هاتان الجنتان خضراوان، قد اشتدَّت خضرتهما حتى مالت إلى السواد. فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

فيهما عينان فوَّارتان بالماء لا تنقطعان. فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

في هاتين الجنتين أنواع الفواكه ونخل ورمان.

فبأي نِعَم ربكما -أيها الثقلان- تكذِّبان؟

اسم الکتاب : التفسير الميسر المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست