responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التفسير المنير للزحيلي المؤلف : وهبة الزحيلي    الجزء : 1  صفحة : 177
المفردات اللغوية:
هادُوا تهودوا، من هاد: إذ دخل في اليهودية. وَالَّذِينَ هادُوا هم اليهود وَالنَّصارى أتباع عيسى عليه السلام [1] وَالصَّابِئِينَ طائفة من اليهود أو النصارى عبدوا الملائكة أو الكواكب [2] . مَنْ آمَنَ منهم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ في زمن نبينا وَعَمِلَ صالِحاً بشريعته فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ ثواب أعمالهم.

سبب النزول:
نزلت هذه الآية في أصحاب سلمان الفارسي، وكان من أهل جندسابور من أشرافهم [3] .
وأخرج ابن أبي حاتم والعدني في مسنده عن مجاهد قال: سألت النبي صلّى الله عليه وسلّم عن أهل دين كنت معهم، فذكرت من صلاتهم وعبادتهم فنزلت: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا الآية [4] .
وأخرج الواحدي عن مجاهد قال: لما قص سلمان على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قصة أصحابه قال: هم في النار. قال سلمان: فأظلمت عليّ الأرض، فنزلت إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا إلى قوله:
يَحْزَنُونَ قال: فكأنما كشف عني جبل [5] .

المناسبة:
اتبع الأسلوب القرآني منهج التذكير في ثنايا بيان القصة القرآنية، وفتح باب الأمل لدفع اليأس والقنوط أثناء توضيح الأسباب الموجبة للعقاب، للفت النظر وجذب الانتباه، وهكذا كان الأمر هنا، فبعد أن ذكّر الله اليهود بأفعال أسلافهم قديما، وأوضح مصيرهم وجزاءهم، ليعتبر المعاصرون، أورد مبدأ عاما

[1] سموا بالنصارى نسبة إلى قرية في فلسطين يقال لها: ناصرة، وكان عيسى بن مريم ينزلها.
[2] قال الطبري: والصابؤون جمع صابئ، وهو المستحدث سوى دينه دينا كالمرتد من أهل الإسلام عن دينه، وكل من خرج من دين إلى آخر يسمى صابئا.
[3] تفسير الطبري: 1/ 254، وهذا ما أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي.
[4] أسباب النزول للسيوطي بهامش الجلالين: ص 14
[5] أسباب النزول للواحدي: ص 13 وما بعدها.
اسم الکتاب : التفسير المنير للزحيلي المؤلف : وهبة الزحيلي    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست