اسم الکتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه المؤلف : الدرويش، محيي الدين الجزء : 1 صفحة : 561
زائد وناصرين مجرور بمن لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ مؤخر.
الفوائد :
١ ـ العطف على
التوهم : جعل جمهور النحاة العطف على التوهم مطردا ، وهو أن تتوهم أن الأمر جار
على الأصل فتعطف عليه كقول زهير بن أبي سلمى :
بدا لي أني
لست مدرك ما مضى
ولا سابق
شيئا إذا كان جائيا
بعطف سابق على
توهم زيادة الباء في خبر ليس أي لست بمدرك ولا سابق ، وقول الآخر :
مشائيم ليسوا
مصلحين عشيرة
ولا ناعب إلا
ببين غرابها
أي ليسوا
بمصلحين ولا ناعب.
٢ ـ زعم نحويو
البصرة أنه نصب الذهب لاشتغال الملء بالأرض ، ومجيء الذهب بعدهما ، فصار نصبها
نظير نصب الحال ، وذلك أن الحال يجيء بعدها فعل قد شغل بفاعله فينصب كما ينصب
المفعول الذي يأتي بعد الفاعل الذي قد شغل بفاعله. قالوا : ونظير قوله : ملء الأرض
ذهبا ، في نصب الذهب في الكلام : لي مثلك رجلا ، بمعنى لي مثلك من الرجال. وزعموا
أن نصب الرجل لاشتغال الإضافة بالاسم ، فينصب كما ينصب المفعول به لاشتغال الفعل
بالفاعل.
٣ ـ استشكل
جماعة من المفسرين قوله تعالى : «فلن تقبل توبتهم»
اسم الکتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه المؤلف : الدرويش، محيي الدين الجزء : 1 صفحة : 561