responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه المؤلف : الدرويش، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 537

عليه ، وهذا القول على هذا المعنى ثمرة الحسد والكفر مع المعرفة بصحة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

٢ ـ أن يكون التقدير أن لا يؤتى فحذفت لا لدلالة الكلام ، ويكون ذلك منتفيا داخلا في حيز إلا ، لا مقدرا دخوله قبلها والمعنى :

ولا تؤمنوا لأحد بشيء إلا لمن تبع دينكم بانتفاء أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم وانتفاء أن يحاجوكم عند ربكم أي إلا بانتفاء كذا.

٣ ـ أن يكون التقدير بأن يؤتى متعلقا بتؤمنوا ، ولا يكون داخلا في حيز إلا والمعنى : ولا تؤمنوا بأن يؤتى أحد مثلما أوتيتم إلا لمن تبع دينكم وجاء بمثله وعاضدا له فإن ذلك لا يؤتاه غيركم. ويكون معنى أو يحاجوكم عند ربكم بمعنى إلا أن يحاجوكم ، كما تقول : أنا لا أتركك أو تقضيني حقي. وهذا القول على هذا المعنى ثمرة التكذيب لمحمد صلى الله عليه وسلم على اعتقاد منهم أن النبوة لا تكون إلا في بني إسرائيل.

٤ ـ أن يكون المعنى : لا تؤمنوا بمحمد وتقروا بنبوته إذ قد علمتم صحتها إلا لليهود الذين هم منكم ، وأن يؤتى أحد مثلما أوتيتم صفة لحال محمد صلى الله عليه وسلم ، فالمعنى تستروا بإقراركم أن قد أوتي أحد مثلما أوتيتم ، أو فإنهم يعنون العرب يحاجونكم بالإقرار عند ربكم».

ولعمري لقد أبدع أبو حيان ولكنه اكتفى بإيراد المعنى مجردا عن الإعراب.

ما يقوله ابن هشام :

وقال ابن هشام في معرض حديثه عن الجمل : «كثيرا ما تشتبه

اسم الکتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه المؤلف : الدرويش، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست