responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه المؤلف : الدرويش، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 490

الآية ، فقد روي أن جماعة من المسلمين كانوا يوادّون اليهود ، فأنزل الله هذه الآية ، ناهيا عن الاسترسال في ذلك. وقيل : إنّ عبادة بن الصامت كان له حلفاء من اليهود ، فقال يوم الأحزاب : يا رسول الله إن معي خمسمائة من اليهود ، وقد رأيت أن أستظهر بهم على العدو.

فنزلت هذه الآية ، إذ لا تتفق موالاة الوليّ وموالاة العدو في وقت واحد قال :

تود عدوي ثم تزعم أنني

صديقك ليس النّوك عنك بعازب

٢ ـ المشاكلة في قوله تعالى : «ويحذركم الله نفسه». وإطلاق ذلك عليه سبحانه وتعالى جائز في المشاكلة كقوله أيضا : «تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك». وقيل : الكلام مجاز مرسل معناه :

ويحذركم الله عقابه ، مثل «واسأل القرية» مجاز مرسل ، فجعلت النفس في موضع الإضمار ، وفي ذلك تهديد شديد وتخويف عظيم لعباده أن يتعرضوا لعقابه بموالاة أعدائه.

(قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩))

الإعراب :

(قُلْ : إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ) كلام مستأنف مسوق ليكون بيانا لقوله : «ويحذركم الله نفسه» وقل فعل أمر فاعله ضمير مستتر تقديره أنت وإن شرطية وتخفوا فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعل وما اسم موصول في محل نصب مفعول به وفي صدوركم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف لا محل له لأنه صلة ما ،

اسم الکتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه المؤلف : الدرويش، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 490
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست