اسم الکتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه المؤلف : الدرويش، محيي الدين الجزء : 1 صفحة : 315
والأصل فديت
نفسه بنفسي ، فالمفدي نفس المحبوب ، والمفدي به نفس الشاعر ، لا العكس كما هو ظاهر
البيت ، وبقول المتنبي :
وعذلت أهل
العشق حتى ذقته
فعجبت كيف
يموت من لا يعشق
لأن أصله كيف
لا يموت من يعشق ، والصواب خلافه. وأن المراد أنه صار يرى أن لا سبب للموت سوى
العشق. وفي الآية التي نحن بصددها قال أبو جعفر الطبري : «وإنما معنى ذلك : فهدى
الله الذين آمنوا للحق فيما اختلف فيه من كتاب الله الذين أوتوه ، والله تبارك
وتعالى إنما خاطبهم بمنطق العرب ، ومثل له أبو جعفر بقول النابغة الجعدي :