responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مختارات شعراء العرب المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 1  صفحة : 4
لا تأمنُ البازلُ الكوماءُ ضربتهُ ... بالمشرفيِّ إذا ما اخروطَ السفرُ
اخروَّط واجلوذ: طال.
وتكظمُ الشولُ منه حين تبصرهُ ... حتى تقطع في أعناقها الجررُ
تكفيه حزةُ فلذٍ إنْ ألمَّ بها ... من الشواءِ، ويكفي شربهُ الغمرُ
لا يتأرى لما في القدرِ يرقبُهُ ... ولا يعضُّ على شرسوفهِ الصفرُ
يتأرى: يتحبس. ومنه آرى الدابة: محبسها. والصفرَ فيما تزعم العرب: حية تكون في بطن الإنسان، فإذا جاع عضت على شرسوفه.
لا يغمزُ الساقَ من أينٍ ولا وصبٍ ... ولا يزالُ أمامَ القومِ يقتفرُ
لا يصعبُ الأمرَ إلا ريثَ يركبهُ ... وكل شيءٍ سوى الفحشاءِ يأتمر
لا يصعب الأمر - رواية - لا يصعب الأمر: أي لا يجده صعباً إلا قبل ارتكابه، فإذا ركبه سهل عليه.
مهفهفٌ، أهضمُ الكشحينِ، منخرقٌ ... عنه القميصُ، لسيرِ الليلِ محتقر
تلقاهُ كالكوكبِ الدريِّ منصلتاً ... بالقومِ ليلةَ لا نجمٌ ولا قمرُ
عشنا بذلك دهراً ثم فارقنا ... كذلكَ الرمحُ ذو النصلينِ ينكسرُ
أخو حروبٍ ومكاسبٌ إذا عدموا ... وفي المخافةِ منه الجدُّ والحذرُ
أخو رغائبَ يعطيها ويسألها ... يأبى الظلامةَ منه النوفلُ الزفرُ
لا يأمنُ الناسُ ممساهُ ومصبحهُ ... من كلِّ فجٍّ وإنْ لم يغزُ ينتظرُ
كأنه بعدَ صدقِ القومِ أنفسهم ... باليأسِ تلمعُ من قدامهِ البشرُ
لو لم تخنهُ نفيلٌ، وهي خائنةٌ ... لصبحَ القومَ وردٌ ما له صدرُ
أصبتَ في حرمٍ منا أخا ثقةٍ ... هندُ بن أسماءَ لا يهنئ لك الظفرُ
ورادُ حرب شهابٌ يستضاءُ به ... كما أضاءَ سوادَ الطخية القمرُ
إمَّا يصبكَ عدوٌّ في مناوَأة ... يوماً فقد كنتَ تستعلي وتنتصرُ
فإنْ جزعنا فقد هدت مصيبتنا ... وإنْ صبرنا فإنَّا معشرٌ صبرُ
إمَّا سلكتَ سبيلاً كنتَ سالكها ... فاذهب فلا يبعدنكَ اللهُ منتشرُ
من ليس فيه إذا قاولتهُ زهقٌ ... وليس فيه إذا ياسرتهُ عسرُ
قصيدة حاتم الطائي
وقال حاتمُ بنُ عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن هزومة بن ربيعة بن جرول ابن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ:
أتعرفُ أطلالاً ونؤياً مهدمَا ... كخطكَ في رقٍّ كتاباً منمنما
المنمنم: المحسن.
أذاعتْ به الأرواحُ بعدَ أنيسهِ ... شهوراً وأياماً وحولاً مجرما
أذاعتْ به: فرقته. المجرم: التام الذي انقطع. وجرم الحبلَ: قطعه. وقد انجرم الحول. ومنه الجرام: الصرام.
المجرم: التام. والأرواح: جمع ريح، رجعت الياء إلى أصلها لما سكنَ ما قبلها. قال: أطلالاً. ثم قال: أذاعت به. فرجع إلى الطلل.
فأصبحنَ قد غيرنَ ظاهرَ تربه ... وبدلتِ الأنواءُ ما كان معلما
أي ما كان معروفاً. ويروى: وأنكرت الأنواءُ؛ أي عرضته لأن ينكر، كقولك أقتلته: عرضته للقتل. وأبعتُ الشيءَ عرضتهُ للبيع. قال الهمداني:
فرضيتُ آلاءَ الكميتِ فمن يبعْ ... فرساً فليس جوادُنا بمباع
وغيرها طول التقادم والبلى ... فما أعرفُ الأطلالَ إلا توهمَا
ديارُ التي قامتْ تريكَ، وقد خلت ... وأقوتْ من الزوارِ، كفا ومعصما
المعصم: موضع السوار.
ونحراً كفا ثورِ اللجينِ يزينه ... توقدُ ياقوتِ وشذراً منظمَا
الفاثور: خوان صغير.
كجمرِ الغضَا هبتْ له بعدَ هجعةٍ ... من الليلِ أرواحُ الصبا فتضرما
قال أبو عبيدة: الصبا عند العرب لإلقاحِ الشجر. والشمال للروح. والجنوب للإمطار. والدبور للبلاءِ؛ وأهونه أن يكون غباراً عاصفاً يقذي العيونَ؛ وهي أقلهنَّ هبوباً.
يضيءُ لها البيتُ الظليلُ خصاصُه ... إذا هي ليلاً حاولتْ أن تبسمَا
يضيءُ لها: أي لأجلها. يعني لا خصاصَ فيه: أي لا فرَج.
إذا انقلبتْ فوقَ الحشيةِ مرةً ... ترنمَ وسواسُ الحليِّ ترنمَا
وعاذلتينِ هبتا بعد هجعةٍ ... تلومانِ متلافاً مفيداً ملوما
تلومانِ لمَّا غورَ النجمُ ضلةً ... فتًى لا يرى الإنفاقَ في الحقِّ مغرما
اسم الکتاب : مختارات شعراء العرب المؤلف : ابن الشجري    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست