responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 86

و قال الدمشقي:

علّمت إنسان عيني أن يعوم فقد # حارت سباحته في ماء دمعته‌

تشبيه الدمع بماء يتصبّب‌

قال شاعر:

فعيناك غربا جدول في مفاضه # كمرّ خليج في صفيح منصب‌

و قال علقمة:

للماء و النّار في قلبي و في كبدي # من قسمة الشّوق ساعور و ناعور [1]

وصف الدمع بأنه يستغنى به عن الماء لكثرته‌

لا أبتغي سقيا السحاب لها # في مقلتي خلف عن السقيا

و قال ابن المعتمر:

مررت على الفرات و ليس تجري # سفائنه لنقصان الفرات

فلمّا أن ذكرتك فاض دمعي # فأجراهنّ جري العاصفات‌

قال ابن طباطبا:

فما مدّ واديكم و لان أديمه # و لكنّني أمددته بدموعي‌

الدموع المؤثرة في الخدود

قال إبراهيم بن المهدي:

فلو أن خدّا كان من فيض عبرة # يرى معشبا لاخضرّ خدي و أعشبا

قال ابن حاجب:

و قد راح خدّي من دماء مدامعي # كأنّ عليه هدب ثوب معصفر [2]

دموع مؤثرة في العين‌

قال بعضهم:

استبق دمعك لا يودي البكاء به # و اكفف مدامع من عينيك تستبق

ليس الشئون على هذا بباقية # و لا الجفون على هذا و لا الحدق‌

قال المتنبّي:

كأن جفوني على مقلتي # ثياب شققن على ثاكل‌ [3]


[1] الساعور: النار-الناعور: الجرح يفور منه الدم.

[2] معصفر: مصبوغ بالعصفر و هو أصغر اللون.

[3] الثاكل: من فقد ابنه.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست