responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 691

و من السمات العلاط و الخياط و المحجر و الخطاف و الغراب و الخطام و الكشاح و الجباب.

و قيل بعير محلق و طهور و أحزب و الميسم مباح في الشريعة كان يسم إبل الصدقة و كانت القصوى و العضباء ناقتا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم موسومتين و من منفعة السمة أنها إذا عرفت للرئيس لم تطرد عن الماء قال:

قد سقيت آبالهم بالنّار # و النار قد تسقى من الأوار [1]

إبل غير معلمة

ربما يترك البعير غير معلم إما لأن إغفالها كالعلم لها أو يكون ذلك ضنا من صاحبها بها لكرمها.

قال:

و لا عيش الأكل صهباء غفل‌

و قال:

تناول الحوض إذا الحوض شغل # و منكباها خلف أوراك الإبل‌

و قال:

من كلّ حمراء يفاع المنتمى # يكرمها أربابها إن توسما

وصف البعير بالسرعة و القوة

وصف أعرابي ناقة فقال تقطع الأرض عرضا و ترض الحجارة رضا و تنهض في الزمام نهضا سريعة الوثوب بطيئة النكوب مروح شروب، و قيل لآخر: كيف ناقتك؟فقال: عقاب إذا هوت وحية إذا التوت طوت الفلاة و ما انطوت.

و قال شيبة بن عقال: أقبلت من اليمن أريد مكّة و معي ثلاث جمال فصحبت يمينا على ناقة فوقعت بي جمل بعد جمل حتى بقيت راجلا فخفت أن يفوتني الحج. فقال اليمنى: أتطيب نفسك عمّا معك و تردفني؟فقلت: نعم. فنزل و قدم رحله فكاد يضعه على عنقها، ثم قال: خذ حر متاعك إن لم تطب نفسك عنه، ففعلت و أردفني فجعلت تعوم بنا عوما كأنه ثعبان حتى انتهى بي إلى الموقف. فقال: إن لي حاجة إليك إن لا تذكرها فإن هذه آثر عندي من كل مال في الدنيا أدرك عليها الثأر و أصيد عليها الوحش و أوافي عليها الوسم من صنعاء كل عام.

تحريك الأيدي و الأرجل في المشي‌

قال رؤبة:

كأن أيديهن بالقاع القرق # أيدي جوار يتعاطين الورق‌


[1] الأوار: الحرّ و الأوار الدخان و العطش.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 691
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست