قيل لامرأة: كيف المطر عندكم؟قالت: غثنا ما شئنا. و قال يونس لابن أبي الدفين:
كيف كانت سماؤكم؟قال: ما تركت لنا هابطا إلا أناقته و لا واديا إلا فهقته و لا فارغا إلا ملأته.
قال الحسين بن مطير:
لو أن من لجج السواحل ماءه # لم يبق في لجج السواحل ماء
و خرج صعصعة بن صوحان إلى معاوية فيمن خرج إليه من وفد العراق بعد قتل علي كرم اللّه وجهه، فلقيه أعرابي، فأراد أن يختبر صعصعة في المنطق فقال: كيف تركت السماء خلفك؟قال: تركته مدّ البصر و فوق مرتفعا بغير عمد فيها الواحد الصمد. قال: فكيف تركت الأرض؟قال: عريضة أريضة حامله للثقل منبتة للبقل، أهلها منها على شغل. قال:
فكيف تركت المطر؟قال: أسال الأدوية و علا الأخبية و افعم الحفر و وبل القطر. قال: باللّه أنت أنسيّ أم جني؟قال بل أنسي سوى من شيعة علي من أمة بني مهدي.
و قال أعرابي: باكرنا و سميّ خلفه ولي فالأرض بساط أحكم نسجه و بدا وشيه.
قال سيابة بن عاصم: أصابتني سحابة بحوران فوقع قطر صغار و قطر كبار و كان الصغار لحمة للكبار.