و قال التنوخي:
و لحد حوى شمسا و أرض تضمّنت # سماء نجوم المجد فيها ثواقب
من توجّع له المكارم
قال أوس بن حجر:
ليبك الضيف و المكارم و الـ # فتيان طرّا و طامع طمعا
و قال أشجع:
أنعى فتى الجود إلى الجود # ما مثل من أنعى بموجود
و قال الخوارزميّ:
أعزّيكم أم أعزّي النّدى # فما هو دونكم في الألم [1]
و قال أبو تمّام:
يعزّون عن ثاو تعزّى به العلى # و يبكي عليه الجود و البأس و الشّعر
من فقد الآمال بموته
قال أبو تمّام:
توفيت الآمال بعد محمّد # و أصبح مشغولا عن السّفر السفر
و قال:
و كانت الآمال مبسوطة # حتى إذا مات طويناها
و قال دعبل:
مات الثلاثة لما مات مطلب # مات الرجال و مات الرّعب و الرّهب
المرني بحفظ الجوار
قال بعضهم:
بمن يستجير الحرّ أقفر بيته # إذا لم يجد في الأرض قرضا و لا فرضا
و من للأمور و المعضلات إذا عرت # و من يحسن الإبرام بعدك و النقضا [2]
و قال بعض بني أسد:
كانوا على الأعداء نار محرقة # و لقومهم حرما من الأحرام
و قال آخر:
يا طالبا وزرا من ريب حادثة # أودى سعيد فلا كهف و لا وزر [3]
[1] الندى: الكرم.
[2] عرت: عرضت-الإبرام و النقض: عقد الاحلاف و فكها.
[3] الكهف: ملجأ-و الوزر: الملجأ أيضا.