responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 478

(11) و ممّا جاء في الحجّ و العمرة

وجوب الحج و العمرة

قال اللّه تعالى: وَ لِلََّهِ عَلَى اَلنََّاسِ حِجُّ اَلْبَيْتِ مَنِ اِسْتَطََاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً [1] و قال صلّى اللّه عليه و سلّم:

الاستطاعة الزاد و الراحلة. و قيل: لما أهبط آدم إلى الأرض أمره اللّه تعالى بحج البيت. و في رواية أن الملائكة لقيت آدم بمكة عند باب زمزم فهنأنه على ذلك، و قالت له: يا آدم برّ حجك، فلقد حججناه قبلك بألفي عام. ثم أمر اللّه تعالى إبراهيم عليه السلام بالآذان بالحج فقال: وَ أَذِّنْ فِي اَلنََّاسِ بِالْحَجِّ [2] الآية. فقال إبراهيم و أين يبلغ ندائي؟فقال اللّه تعالى: عليك النداء و علينا الإبلاغ فوقف إبراهيم على أبي قبيس أو بين البيت و المقام، فنادى فأجابه من في أصلاب الرجال و أرحام النساء. و قال تعالى: وَ أَتِمُّوا اَلْحَجَّ وَ اَلْعُمْرَةَ لِلََّهِ [3] و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: من وجد زادا و راحلة و أمكنه الحج و لم يحج فليمت إن شاء يهوديا و إن شاء نصرانيا. و قال: حجوا قبل أن لا تحجوا. و قال: حجة مبرورة لا ثواب لها إلا الجنة. و قال: علامة الحجة المبرورة أن يكون صاحبها بعدها خيرا منه قبلها. و قال: الحج و العمرة فريضتان.

فضل الحج‌

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: من مات في هذا الطريق جائيا أو ذاهبا لقيه اللّه تعالى يوم القيامة و لم يحاسبه و أدخله الجنة. و قال: ما من أحد جاء يؤم البيت العتيق فركب بعيره ألا لم يرفع البعير خفا إلا كتبت له به حسنة و محيت عنه سيئة. و قال: من حج هذا البيت أو اعتمر فلم يرفث و لم يفسق كان كمن ولدته أمه. و قال: من حجّ و عليه دين قضى اللّه دينه.

و استأذن رجل الجنيد في الحجّ فقال: جرّد قلبك من اللهو و نفسك من السهو و لسانك من اللغو.

فضيلة العمرة

قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: العمرة إلى العمرة كفّارة ما بينهما. و قال: عمرة في رمضان تعدل حجة. و قال ابن عبّاس: كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، و يجعلون المحرم صفر. و يقولون إذا وبر الوبر و عفا الأثر و انسلخ صفر حلت العمرة لمن اعتمر.


[1] القرآن الكريم: آل عمران/97.

[2] القرآن الكريم: الحج/27.

[3] القرآن الكريم: البقرة/196.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 478
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست