responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 428

من حمال و أعطاها مريضا، و قال: إن سيئة بسيئة و حسنة بعشرة فقد ربحت تسعة.

و كان رجل يحج عن حمزة بن عبد المطلب و يقول: قتل قبل فرض الحج. و آخر يضحي عن أبي بكر و عمر و يقول: أخطئا السنة في الأضحية. و كان أبو شعيب العلائي لا يصلي و لا يصوم و يقول من أنا حتى أصلي و أصوم، إنما يفعل ذلك الكبراء الذين أريد منهم التواضع.

و فضل اللخمي قبر إحدى عينيه، و قال: النظر بهما إسراف. و قال بعضهم: صحبني رجل في طريق يدعي أنه بلغ في التصوف منزلة الرضا، فجاءني يوما فقال إن فلانا دب عليّ البارحة فما قلت شيئا حتى فرغ و كرهت أن أخرج من منزلة الرضا فقلت هذا رضا مأبون أحمق.

و قال بعضهم: مررت برجل في يده سبحة أطول من باع و هو يقف في كل حبة مقدار عشر آيات فقلت له: ما تقول؟قال: أقول أيري في حر أم المعتزلة سبع مرات، و أيري في است القدرية عشر مرات، فقلت: لم زدت هؤلاء، قال: لأنهم خرجوا على أمير المؤمنين الحجاج بن مروان.

ذمّ مبالغ في نسكه إلى حدّ الرّقاعة

سأل الشعبي رجلا بم أفطر قال: أفطرت بزيتونة أو نصف زيتونة أو ربع زيتونة أو ما شاء اللّه من زيتونة و مر آخر بحمال معه شوك فشكت رجله، فقال للحمال: اجعلني في حل من هذه الشوكة فلا يمكنني إخراجها.

الحثّ على التّنظيف‌

قال اللّه تعالى: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [1] و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: إن اللّه يحب أن يرى أثر نعمته على عبده و يكره البؤس و التباؤس. و قال صلّى اللّه عليه و سلّم: إن اللّه جميل يحب الجمال. و قال عيسى عليه السلام: ألبسوا لباس الملوك و أميتوا قلوبكم بالخشية.

النّهي عن التماوت و فرط التّخشّع‌

روي أن عمر رضي اللّه عنه رأى رجلا متماوتا في إظهار النسك فعلاه بالدرة و قال: لا تمت علينا ديننا. و مرّ رجل بعائشة رضي اللّه عنها متماوتا فقالت: ما له؟قالوا: متخشع.

قالت: هو أخشع من عمر، و كان إذا مشى أسرع و إذا قال أسمع و إذا ضرب أوجع.

من تورّع في الفسق‌

اجتمع جماعة على امرأة فقال أحدهم: خذي هذه الخمسة دراهم و قولي: قد فعل فقالت: أعوذ باللّه أن أكذب جماعة بخمسة دراهم.


[1] القرآن الكريم: الأعراف/31.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست