و قال آخر:
كأنّه في اعتداله ألف # ليس له في الكتاب تحريف
شبهتها حين قامت # سارية من سواري
أنامل أخرجتها # شبّهتها بالمداري
الربعة:
عبد اللّه بن عجلان:
و مخملة باللحم من دون ثوبها # تطول القصار و الطوال تطولها
قال بعضهم: أعلاها قضيب و أسفلها كثيب لم تذهب طولا في إفراط و لا قصرا في انحطاط [1] .
طول القامة مع عظيم العجيزة
قيل لبعضهم: كيف رأيت فلانة؟قال: غصنا حاملا لكثيب.
قال عديّ بن الرقاع:
تساهم ثوباها ففي الدرع غادة # و في المرط لفّا و إن ردفها عبل [2]
قال الخبزارزي:
تراك سرقت قدّك من قضيب # أم استوهبت ردفك من كثيب
و قال: فنصفا قناة و نصفا نقا.
عظم العجيزة
وصف بعضهم نسوة فقال: هن و اللّه غير قبيحات الطول، إذا مشين انتعلن الذيول، و إذا ركبن أثقلن الحمول، تجاهد بالمشي أكفالها.
قال أبو النجم:
تأزّرن تحت الأزر: رمال عالج [3]
قال ابن أبي زرعة:
إذا ما نهض الخصر # به أقعده الردف [4]
و قالت امرأة لأخرى: أ تحتك وسادة فقالت: و سادة وسّدنيها اللّه.
[1] شبّه قامتها بالغصن و كفلها أو عجيزتها بكثيب من الرمل.
[2] اللّف: البستان المجتمع الشجر أو الملتف النبات، و اللف الروض أيضا-الردف العبل: الممتلئ.
[3] عالج: موضع رمليّ مشهور.
[4] يشير إلى امتلاء الردف و ثقله و هذا الوصف من مظاهر الحسن عند العرب القدامى.