responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 297

(5) و ممّا جاء في السحق و المساحقات‌

تفضيل السحق على الجماع‌

قالت امرأة لساحقة: ما في الدنيا أطيب من الموز قالت صدقت و لكنه ينفخ الجنبين تعني الحبل.

و قال الأصمعي: كنت في دار الرشيد فخرج على غفلة فقال: أين الأصمعي؟فمثلت بين يديه. فقال: من الذي يقول و لا تستعملي المردى و ما أوّله فقلت هذا شعر لبعض السحاقات بالبصرة و أوّله:

صفي الهزّ على الهن # و لا تستعملي المردي‌ [1]

فذا أحلى و ذا أشهى # من القائم كالوتد

فضحك و أمر لي بألف دينار.

تفضيل الجماع على السحق‌

قيل لامرأة: ما تقولين في السحق؟قالت: إنه التيمّم لا يجوز إلا عند عدم الماء. و نظر رجل إلى جارية على سطح تساحق‌ [2] فرمى نفسه فوقها فقالت جاء الحق و زهق الباطل.

قال شاعر:

ألا يا ذوات السحق في الغرب و الشرق # أفقن فإن النّيك أحلى من السحق

أفقن فإن الخبز بالآدم يشتهى # و ليس يسوغ الخبز بالخبز في الحلق

أراكنّ ترقّعن الخروق بمثلها # و أيّ لبيب يرقع الخرق بالخرق

و هل يصلح المنخار إلا بعوده # إذا احتاج فيه ذات يوم إلى الدّق‌

و قال:

أما و اللّه لو ناجاك أيري # قبيل الصبح في ظلماء بيت

إذا لعلمت أن السحق زور # و أن العيش في ركض الكميت‌

و ذكر السحق لامرأة فقالت: أير أبخر خير من حر مبخر.

نوادر في السحق‌

قيل لأبي فرعون: امرأتك تساحق فقال إنها و اللّه تحسن. قيل و لم؟قال لأنه أنقح لشعرتها و أنقى لصحن فرجها و أحرى إذا ورد عليها الأير أن تعرف فضله. و دخل رجل على


[1] المردي: هي في الأصل خشبة تدفع بها السفينة، و المردي هنا من باب المجاز أو الاستعارة.

[2] تساحق: تمارس السحق.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست