responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 243

الحثّ على تطليق غير الموافقة

قال مرثد لرجل شكا إليه سوء خلق امرأته: بخّرها بمثلة. قال شاعر:

و دواء لا تشتهيه النفس تعجيل الفراق‌

أنشد دعبل يزيد بن مرثد قوله:

عكليّة جهم محيّاها

فقال: طلقها قال: ليس لي مال فدفع إليه مالا فقال: طلقتها ألف مرة.

المتبرّم بالمرأة المتمني طلاقها

قال أبو سراعة:

أيّ طير جرى بقربك حتّى # يسّر اللّه للرماة جناحه‌

و قال:

أحرزت كفّاي منها # حرّة غير سريّة

سنّها سنّ عجوز # و هي في العقل صبيّه

حبّذا التطليق لو لا # خلة فيه رديّة

و قال:

لقد كنت محتاجا إلى موت زوجتي # و لكنّ علق السوء باق معمر

فيا ليت أنّ اللحد قد صار بيتها # و عذّبها فيه نكير و منكر

و مرضت امرأة لبعض الاعراب فسمعها تقول: أموت فقال:

إذا متّ فالجرعاء منك قريبة # و في بيتنا للغانيات معاد

و قال جران العود يخاطب امرأة:

يقولون في البيت لي نعجة # و في البيت لو يعلمون النّمر

أحبّي لي الخير أو أ بغضي # كلانا لصاحبه ينتظر

من طلّق امرأته فسرّ بذلك‌

قال شاعر:

رحلت أميّة بالطّلاق # و عتقت من رقّ الوثاق‌ [1]

بانت فلم يألم لها # قلبي و لم تبك المآق

لو لم أرح بفراقها # لأرحت نفسي بالإباق

و خصيت لا أريـ # د حليلة حتّى التلاق‌


[1] رقّ: عبوديّة.

اسم الکتاب : محاضرات الأدباء و محاورات الشعراء و البلغاء المؤلف : الراغب الأصفهاني    الجزء : 2  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست