responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لباب الاداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 26
الله على أحسن ما اعتيد من إحسانِهِ العتيد، إن اللهَ مُنجزُ عِداته وحافظ عاداته ومُهلك عُداته.

الصلاة على محمد
صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم
وصلى الله على محمد خير من افتتحَتْ بذكر الدعوات، واستنجحت به الطلبات، صلى الله على مِفتاح الرحمة، ومصباح الظلمة، وكاشف الغُمة عن الأُمّة، صلى الله على بشير الرحمة والثواب، ونذير الشَطوة محمدٍ الذي أدى الرسالة مُخلصاً، وبلَغ الرسالةَ مُلَخصاً، صلى الله على محمدٍ أتم برَيتهِ خيراً فضلاً، وأطيبهم فرعاً وأصلاً، صلى الله على خيرِ مولودٍ دعا إلى خيرِ معبود، صلى الله على محمدٍ خيرِ نَبيّ ومبعوثٍ، وأفضل وارِثٍ وموروث.

ذكْرُ الآلِ
عليهم الصلاةُ والسلامُ
وَعلى آلهِ الذين عظمهم توقيراً وطهرهم تطهيراً، وعلى آلهِ الذين هم أعلامُ الإسلام، وأيمان الإيمان، وعلى آلهِ الطيبين الأخيار، الطاهرين الأبرار، وعلى آله الذين أذهب عنهم الأرجاسَ وطهّرهم من الأدْناس، وجعل مودَتهم أجراً له على الناس، وعلى آله الذين هم زِينة الحياةِ وسفينة النّجاةِ، وشجرةِ الرَضوان، وعشيرة الإيمان.

ذِكْرُ القرآن
القراَن هو النُور المبين، والحق المستبين، حبل الله الممدود وعهده المعهود، وظِلهُ العَميم، وصِراطه المستقيم، وحجته الكبرى، ومَحَجته الوسطى، هو الضياءُ الساطعُ، والبرهان القاطع، هو الواضح سبيله، الرّاشد دليلهُ، الذي من استضاء بمصابيحه أبصر ونجا، ومن أعرض عنها زَلَ وهوى، فضائل القراَن لا تستقصى في ألفِ قران، حجةُ الله وعهدهُ، ووعيدُهُ ووعده، يتبيّنُ تبيانه من استغلقت دونه المعضلات، ويستضيء بمصابيحه من غم عليه في المشكلات.
اسم الکتاب : لباب الاداب المؤلف : الثعالبي، أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست