responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الامثال المؤلف : أبو عبيد البكري    الجزء : 1  صفحة : 10
هذا المثل لأبي سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب لا لأبي سفيان ابن حرب. وأصل هذا المثل فيما ذكر أبو عبيدة أن قوماً خرجوا يصيدون، فصاد أحدهم ضباً، وصاد الآخر يربوعاً، وصاد الثالث أرنباً، فجعلوا يفخرون بما صادوا وجاء أحدهم قد صاد جحشاً فقال: كل الصيد في جوف الفرا، قصور على مثال فرع وجمعه فراء بالمد على مثال فراع، قال الشاعر [1] :
بضربٍ كآذان الفراء فضوله ... وطعن كإيزاغ المخاض تبورها [2] وقد تغفل الأصمعي أبا عمرو الشيباني فقال له [3] : ما معنى قول الشاعر:
" بضربٍ كآذان الفراء فضوله ": ... وجعل يجر يده على فراء كانوا يجلسون عليها، فقال: هي هذه، فقال له الأصمعي: أخطأت يا أبا عمرو.
قال أبو عبيد: ومنها قوله عليه السلام حين ذكر الضرائر قال [4] : " ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفيء ما في صحفتها "، فقد علم أنه لم يرد الصفحة خاصة، إنما جعلها ثلاً لحظها من زوجها (يقول: إنه إذا طلقها لقول هذه كانت قد أمالت نصيب صاحبتها إلى نفسها) .
ع: يروى هذا الحديث لتكتفيء ما في صحفتها ولتكفأ ما في صحفتها، ويروى ما في إنائها، يقال: كفأت الإناء أكفؤ كفأ إذا قلبته، ويقال أيضاً

[1] هو مالك بن زغبة (اللسان: بور، وزغ) والمجتنى: 18 والمعاني الكبير: 979.
[2] ايزاغ المخاض: قذفها بولها إذا كانت حوامل، شبه خروج الدم بذلك، تبورها تختبرها بعرضها على الفحل لتعرف أهي لاقح أم لا.
[3] وردت هذه القصة في نزهة الالباء: 123 واللسان (فرأ) .
[4] البخاري: كتاب القدر، الباب: 3.
اسم الکتاب : فصل المقال في شرح كتاب الامثال المؤلف : أبو عبيد البكري    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست