responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم العروض مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه والاسلاميه المؤلف : المختون، محمد بدوي    الجزء : 1  صفحة : 440
الحديث بعد ذلك، ثم ظهر العروض والقافية على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي، المولود بالبصرة سنة 100هـ, والمتوفى سنة 174، على خلاف في ذلك، أوائل خلافة الرشيد، ليعرف بهما صحيح الشعر من فاسده وسقيمه، وليحكم الشعر من أراد صوغه؛ ليكون ذلك كالمعايير والمووازين لهذا الفن الذي حفلت به العرب.
وعلم العروض وعلم القافية داخلان في "علوم العربية" التي اشتملت على اثني عشر علمًا هي:
علم اللغة، وعلم الصرف، وعلم الاشتقاق -وإن كان جزءًا من الصرف, وعلم النحو، وعلم المعاني، وعلم البيان، وعلم العروض، وعلم القافية، وعلم قرض الشعر، وعلم الخط، وعلم إنشاء النثر من الرسائل والخطب، وعلم المحاضرات ومنه التواريخ.
هذا ما تعنيه كلمة "العربية" بالمعنى العام، أما بالمعنى الخاص فتطلق على النحو والصرف.
وكلمة "العروض" من حيث اللغة تعني أشياء كثيرة؛ لأنها من المشترك اللفظي، فهي تعني مكة والمدينة وما حولهما، أي بين مكة واليمن، قال لبيد: نقاتل ما بين العروض وخثعما, ويقال: عرض الرجل, أي: أتى العروض، وفي حديث عاشوراء: "فأمر أن يؤذنوا أهل العروض" قيل: أراد من بأكناف مكة والمدينة، كما تعني الناقة التي لم تُرَض، ومن هذا المعنى حديث عمر -رضي الله عنه: "واضرب العروض وازجر العجول"، فميزان الشعر يمسمى العروض مجازًا، لصعوبته؛ كهذه الناقة التي لم تذلل، وقيل في سبب تسميته أن الخليل قد وضعه بمكة, وهي العروض فسماه باسمها تفاؤلًا، أو هو من تسمية الكل باسم الجزء مجازًا، والأوفق من ذلك ما ذكره الخليل, فقد قال: "العروض عرض الشعر؛ لأن الشعر يعرض عليه، ويجمع أعاريض، وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث، والتذكير
اسم الکتاب : علم العروض مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه والاسلاميه المؤلف : المختون، محمد بدوي    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست