responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل الثعالبي المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 2
معادات الكتاب. ليست من أفعال ذوي الألباب. وان مماراتهم ندامة. ومسالمتهم سلامة. ومصادقتهم فائدة. وغنيمة باردة. وما ظنك بقوم يملكون أزمة المنى والمنايا بحسن كلامهم ويخطبون على منابر الفضل بألسنة أقلامهم. ويريقون دماء الأعداء بأسنة أقلامهم. وقديماً أغنت كتبهم عن الكتائب. ونابت آثار أيديهم عن القواضب. وأجرى على أناملهم جسام المنائح والمواهب. ففي سواد مدادهم بياض النعم. وحمرة الدم. وفيه مرة روح الحياة. وأخرى سم الحياة. وطوراً حلاوة الأرى. ونارة مرارة الشرى. ويوماً ثواب النعيم. ويوماً عقاب الجحيم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم " أخرى في حل قول الصاحب "
بالله قل لي اقرطاس تخط به ... من حلة هو أم البسته الحللا
بالله لفظك هذا سال من عسل ... أم قد صببت على ألفاظك العسلا
" وقول أبي الفتح البستي
ان سل أقلامه يوماً ليعملها ... انساك كل كمي هز عامله
وان أقر على رق أنامله ... أقر بالرق كتاب الأنام له
ما أدري يا سيدي أخطك وشي منشور. أم لفظك أرى مشور. فبالله قل لي أقرطاسك من حلة هوام البسته الحلل وألفاظك سالت من العسل أم قد صببت عليها العسل. ولله أنت إذا أخذت القلم أبطلت كل بطل يهز الرماح. ويسل الصفاح. وإذا أجريت على رق أناملك. أقر بالرق كتاب الأنام لك. ولله درك. إذا تناثر درك. وتكاثر سحرك. فانبهت على لفظك كل الانباه. ودق كلامك وجل عن الأشباه. وحكى حضرة الملك خوارزم شاه. فهي والله خطة المحاسن وروضة الميامن. لا زالت تلك الحضرة. خضرة نضره. يضرب بها المثل في الحسن. وتنتهي إليها صفات الأمن واليمن " أخرى في قول أبي الفتح "
بنفسي من أهدى إلي كتابه ... فأهدى لي الدنيا مع الدين في درج
كتاب معانيه خلال سطوره ... لآلئ في درج كواكب في برج
" وقوله أيضاً "
كتابك سيدي جلى همومي ... وحل به اغتباطي وابتهاجي
كتاب في سرائره سرور ... مناجيه عن الأحزان ناج
فكم معنى بديع درج لفظ ... هناك مزاوجاً أي ازدواج
كراح في زجاج بل كروح ... سرت في جسم معتدل المزاج
بنفسي من اهدى الي نفيس كتابه. واتحفني بأنيس خطابه. فكانما أهدى الي الدنيا والدين في درج. ولآلي الحسن في درج وكواكب السعد في برجي. لا جرم انه أعتقني من رق همومي. وجلا عني غيوم غمومي. فحل به ابتهاجي. وزال معه انزعاجي. وما ظنك بكتاب كريم. يشتمل على فضل عميم. وغنم جسيم ظاهره روض ممطور. ولؤلؤ منثور. وسره سرور. وأنيس موفور. وينجي صاحبه من الاحزان. ويصلح ما بينه وبين الزمان. فكم فيه من معنى لطيف. في لفظ شريف. ما أشبهها في الازدواج. بغير الراح الصافية في صافي الزجاج. أو ببدن العاج. في مذهب الديباج أو بالروح اللطيفة في جسم معتدل المزاج. أو بالمرآة يترآى فيها الوجه الصبيح. والمحيا المليح. وبحسن الخلق يزينه حسن الخلق. وطيب الحلق. وباجتماع المنظر الوضي. إلى المخبر المضي. البهي الرضي. فكل هذا يا سيدي محتقر في جنب كتابك. المنفرد بمحاسن آدابك. ولكني اقول كأنه من حضرة الملك المعظم خوارزم شاه ولي النعم. أعز الله نصره وارد. وعن صدر ملكه صادر. فهو بنور مجلسه مشرق. ومن نسيم مجده عبق ولا غرو ان يجمع اليد منه على البلور الابيض والحجر الأسود والكبريت الأحمر والعيش الأخضر. وملك بني الأصفر. والله اسأل أن يعيذك من عين كمالك. ويجعل أيامك مطايك إلى آمالك " أخرى في حل قول ابن المعتز في القاسم بن عبيد الله " قلم ما أراه أم فلك يجري بما شاء قاسم ويسير
راكعاً ساجداً يقبل قرطا ... سا كما قبل البساط شكور
وجليل المعنى دقيق لطيف ... وكثير الافعال وهو صغير
كم عطايا وكم منايا وكم عيش ... وحثف تضم تلك السطور
نقشت في الدجى نهاراً فما اد ... ري اخط فيهن ام تصوير
اسم الکتاب : رسائل الثعالبي المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 2
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست