اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 5 صفحة : 97
الباب التاسع و السبعون المدح، و الثناء، و طيب الذكر، و الحث على اكتسابه، و ما مدح به من المساعي الكريمة و الخصال الحميدة
1-النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: إذا رأيتم المداحين فاحثوا [1] في وجوههم التراب، قال العتبي: هو المدح بالباطل و الكذب، أما مدح الرجل بما فيه فلا بأس به. و قد مدح أبو طالب و العباس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و حسان و كعب و غيرهم، و لم يبلغنا أنه حث في وجه مادح ترابا. و مدح هو صلّى اللّه عليه و سلّم المهاجرين و الأنصار. و مدح هو صلّى اللّه عليه و سلّم نفسه فقال: أنا سيد ولد آدم. و قال يوسف عليه السلام: إني حفيظ عليم. و قال ابن مسعود رضي اللّه عنه: إذا أثنيت على الرجل بما فيه في وجهه لم تزكه.
و في حثو التراب معنيان: أحدهما التغليظ في الرد عليه، و ثانيهما أن يقال له: بفيك التراب.
2-و كان أبو بكر رضي اللّه عنه إذا مدح قال: اللّهمّ أنت أعلم بي من نفسي، و أنا أعلم بنفسي منهم، اللّهمّ اجعلني خيرا مما يحسبون، و اغفر لي ما لا يعلمون، و لا تؤاخذني بما يقولون.
3-أبو بكرة عن أبيه: مدح رجل رجلا عند رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، فقال:
ويحك قطعت عنق صاحبك. ثم قال: إن كان أحدكم مادحا صاحبه