اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 5 صفحة : 304
هل مخفر من أخي سهم بقدرته # فعادل أم ضلال نال معتمر [1]
إن الحرام لمن تمّت حرامته # و لا حرام لثوب الفاجر الغدر
فتحالف ثلاث نفر الزبير عم النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و قد قيل العباس أولهم، و المتحالفون بن و هاشم، و قيل بنو عبد مناف، و زهرة، و تيم بن مرة، و أسد ابن عبد العزى. و زاد بعضهم الحارث بن فهر رهط أبي عبيدة. فقال من عداهم من قريش: لقد دخل هؤلاء في فضول من الأمر فسمي حلف الفضول.
و قيل سمي بذلك تشبيها له بحلف كان بمكة أيام جرهم على التناصف و الأخذ من القوي للضعيف، و للغريب من القاطن، قام به رجال من جرهم يقال لهم الفضل بن الحارث، و الفضل بن وداعة، و الفضل بن فضالة فقيل لهم حلف الفضول جمعا لأسماء هؤلاء كما يقال سعد السعود.
و قيل سمي بذلك لما فيه من الشرف و الفضل. و قيل لأنه شيء تفضلوا به.
و شهده رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم، و كان يقول: لقد شهدت في دار ابن جدعان حلفا لو دعيت إلى مثله اليوم لأجبت. و كانت صورة الحلف: و اللّه القابل، إنا اليد على الظالم حتى نأخذ للمظلوم حقه ما بلّ بحر صوفة.
30-دعا معاوية قيس بن سعد بن عبادة إلى مفارقة علي عليه السلام حين تفرق عنه الناس، فكتب إلى معاوية: يا وثن بن وثن، تدعوني إلى مفارقة علي بن أبي طالب و الدخول في طاعتك، و تخوفني بتفرق أصحابه عنه، و انثيال الناس عليك، و اجفالهم إليك، فو اللّه الذي لا إله غيره لا سالمتك أبدا و أنت حربه، و لا دخلت في طاعتك و أنت عدوه، و لا اخترت عدو اللّه على وليّه، و لا حزب الشيطان على حزبه، و السلام.
31-سأل المنصور بعض بطانة هشام عن تدبيره في بعض حروبه مع
[1] المعتمر: الزائر القاصد. و هو في الشرع زائر البيت الحرام بشروط مخصوصة مذكورة في كتب الفقه. و هو المراد هنا.
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 5 صفحة : 304