اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري الجزء : 4 صفحة : 94
438-اعلم أن وزن الخط وزن القراءة، و أجود القراءة أبينها، و أجود الخط أبينه.
439-من خدم المحابر خدمته المنابر.
440-أبو الحسن الأحمر [1] : ربما أنسيت البيت الذي يستشهد به في النحو، فينشد فيه محمد الأمين [2] . و ما رأيت في الملوك أذكى منه و من المأمون.
441-كان مع المعتصم [3] غلام في الكتاب، يتعلم معه، فمات، فقال له الرشيد: يا محمد مات غلامك؟قال: نعم، و استراح من الكتاب. قال: و إن الكتاب ليبلغ منك هذا المبلغ؟قال: نعم. قال دعوة لا تعلموه شيئا. فكان يكتب كتابا ضعيفا و يقرأ قراءة ضعيفة.
[1] أبو الحسن الأحمر: هو أبو الحسن علي بن الحسن (المبارك) صاحب علي بن حمزة الكسائي و مؤدب الأمين و المأمون كان في بادىء أمره جنديا في حرث الرشيد و كان يلازم الكسائي إذا دخل دار الرشيد كما يلازمه في خروجه و يتعلم منه المسألة بعد المسألة.
فلما أصاب الكسائي الوضح في وجهه و سائر بدنه كره الرشيد أن يلازم أولاده و عهد إلى أبي الحسن هذا بهذه المهمة. كان حريصا فطنا قوي الذاكرة يحفظ 40 ألف بيتا من الشعر من شواهد النحو ناظر سيبويه و صنف من الكتب تفنن البلغاء و التصريف:
راجع ترجمته في بغية الوعاة 334-ميزان الاعتدال 4: 218 تاريخ بغداد 12: 104 طبقات النحويين ص 147.
[2] محمد الأمين: المقصود بمحمد الأمين ابن هارون الرشيد الخليفة العباسي.