responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 340

و السرقة، و شرب الخمر، و الكذب، فأيتهن شئت تركت لك يا رسول اللّه؟قال: دع الكذب. فلما تولّى همّ بالزنا، فقال: يسألني فإن جحدت نقضته ما جعلت له، و إن أقررت حددت‌ [1] أو رجمت. ثم هم بالسرق.

ثم في شرب الخمر، ففكر في مثل ذلك. فرجع إليه فقال: قد أخذت علي السبيل، قد تركتهن أجمع.

-و عنه عليه السّلام: الكذب مجانب للإيمان.

3-أعرابي: كفاك موبخا على الكذب علمك بأنك كاذب.

4-قال الواثق لأحمد بن أبي دؤاد: ذكرك ابن الزيات‌ [2] بكل قبيح.

فقال: الحمد للّه الذي أحوجه إلى الكذب عليّ، و نزهني عن قول الحق فيه.

5-[شاعر]:

قد كنت أنجز دهرا ما وعدت إلى # أن أتلف الجود ما جمعت من نشب‌ [3]

فإن أكن صرت في وعدي أخا كذب # فنصرة الصدق أفضت بي إلى الكذب‌ [4]

6-ابن طيفور [5] :

7-قال العباس بن عبد المطلب لعبد اللّه: يا بني، أنت أعلم مني. و أنا أفقه منك، إن هذا الرجل يدينك، يعني عمر بن الخطاب، فاحفظ عني ثلاثا: لا تفشينّ له سرا، و لا تغتابنّ عنده أحدا، و لا يطلع منك على كذبة.


[1] حددت: يقال حددت الرجل: أقمت عليه الحد. و المحادة المخالفة و منع ما يجب عليك و حدود اللّه تعالى الأشياء التي بيّن تحريمها و تحليلها و أمران لا يتعدى شي‌ء منها فيتجاوز إلى غير ما أمر فيها أو نهى عنه منها و منع من مخالفتها. واحدها حدّ.

[2] ابن الزيات: هو الوزير محمد بن عبد اللّه الزيات المتقدمة ترجمته.

[3] النشب: المال الأصيل من الناطق و الصامت. يقال فلان ذو نشب ذو مال و عقار.

[4] أفضت بي: أفضى بلغ بهم مكانا واسعا أفضى بهم إليه حتى انقطع ذلك الطريق.

[5] ابن طيفور: هو أحمد بن أبي طاهر طيفور الخراساني المتقدمة ترجمته.

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست