responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 239

بالحسن و الحسين، فأفتياه فقال فيهما:

جعل اللّه حر وجهكما # نعلين سبتا يطؤهما الحسنان‌ [1]

65-كان جعفر بن أبي طالب أشبه الناس برسول اللّه خلقا و خلقا، و كان الرجل يرى جعفرا فيقول: السّلام عليك يا رسول اللّه، يظنه إياه، فيقول: لست برسول اللّه، أنا جعفر. و كان أبو هريرة يقول: ما لبس النعال، و لا ركب الرحال بعد رسول اللّه أفضل من جعفر.

66-قال سعيد بن العاص حين قتل الحسين عليه السّلام: للّه در ابن زياد! كان من صفر [2] فصار من ذهب.

67-سأل الوليد بن عقبة مروان بن الحكم، و هو على المدينة، و المغيرة بن شعبة، و هو على الكوفة، فلم يجد عندهما طائلا [3] ، فانحدر إلى عبد اللّه بن عامر [4] ، و هو على البصرة، فقضى عنه دينه مائة ألف، فقال:

ألا جعل اللّه المغيرة و ابنه # و مروان نعلي بذلة لابن عامر

لكي يقياه الحر و البرد و الأذى # و لسع الأفاعي و احتدام الهواجر [5]


[1] السبت: السبت بالكسر هو كل جلد مدبوغ و قيل هو المدبوغ بالقرظ خاصة و قال الجوهري السبت بالكسر: جلود البقر المدبوغة بالقرظ تحذى منه النعال السبتيّة و هي نعال لا شعر عليها من لباس الموسرين أهل النعمة و السعة.

[2] الصفر: هو النحاس الجيّد و قيل الصفر هو ضرب من النحاس و قيل هو ما صفر منه واحدته صفرة.

[3] لم يجد عندهما طائلا: الطائل مشتق من الطول و يقال للشي‌ء الخسيس الدّون: ما هو بطائل. و هذا أمر لا طائل فيه إذا لم يكن فيه منفعة و غناء و مزيّة. و أصل طائل:

النفع و الفائدة.

[4] عبد اللّه بن عامر: هو عبد اللّه بن عامر بن كريز الأموي المتقدمة ترجمته.

[5] الهواجر: يقال الهجير و الهجيرة و الهجر و الهاجرة نصف النهار عند زوال الشمس إلى العصر و قيل في كل ذلك إنه شدة الحر. و قال الجوهري هو نصف النهار عند اشتداد الحر.

اسم الکتاب : ربيع الأبرار و نصوص الأخبار المؤلف : الزمخشري    الجزء : 4  صفحة : 239
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست