21-أبو الحسن الطوسي [1] صاحب الأصمعي:
هجم الشتاء و لا أمـ # لك إلا رواية العربية
و قميصا لو هبّت الريح لم تبـ # ق على عاتقي منه بقية
22-كان للمتوكل بيت مال يسميه بيت مال الشمال كلما هبت الريح شمالا تصدق بألف درهم.
23-القاضي التنوخي:
و ليلة ترك البرد البلاد بها # كالقلب أشعر يأسا فهو مثلوج
فإن بسطت يدا لم تنبسط خصرا # و أن تقل فيقول فيه تثبيج [2]
فنحن فيها و لم نخرس ذوو خرس # و نحن فيها و لم نفلج مفاليج
24-قيل لأعرابي: ما أعددت للبرد؟قال: طول الرعدة [3] .
فنظمه ابن سكرة الهاشمي [4] :
قيل ما أعددت للبر # د فقد جاء بشدة
قلت دراعة عري # تحتها جبة رعدة
25-آخر:
إني لأرجو أن تموت الريح # فاقعد اليوم و استريح
هو قول ذرّاء ودّ أن تهدأ الريح فيهدأ من الذراية [5] .
[1] أبو الحسن الطوسي: هو علي بن عبد اللّه الطوسي، كان من تلاميذ الأصمعي.
راجع فهرست ابن النديم.
[2] ثبج الكلام: لم يبيّنه.
[3] الرعدة: الاضطراب يكون من البرد و الفزع و غيره.
[4] ابن سكرة: هو محمد بن عبد اللّه بن محمد الهاشمي، أبو الحسن، من ولد علي بن المهدي العباسي، شاعر من أهل بغداد. و هو صاحب البيتين المشهوريين:
«جاء الشتاء و عندي من حوائجه... » توفي سنة 385 هـ. راجع ترجمته في وفيات الأعيان 1: 526. و في يتيمة الدهر 3: 3-29 و فيها شعر وافر.
[5] الذراية: هي تنقية الحنطة من التبن في الريح، و الذرّاء هو الذي يقوم بهذه المهمة.