responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 498

الذعلب:

و الذعلبة الناقة السريعة، و في حديث سواد بن مطرف الذعلب الناقة الوجناء [1] .

الذئب:

يهمز و لا يهمز و أصله الهمزة و الأنثى ذئبة، و جمع القلة أذؤب، و جمع الكثرة ذئاب و ذؤبان. و يسمى الخاطف و السّيد و السرحان و ذؤالة و العمّلس و السلق، و الأنثى سلقة و السمسام، و كنيته أبو مذقة لأنه لونه كذلك قال الشاعر:

حتى إذا جن الظلام و اختلط # جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط

و من كناه الشهيرة أبو جعدة. قال عبيد بن الأبرص‌ [2] للمنذر بن ماء السماء ملك الحيرة حين أراد قتله:

و قالوا: هي الخمر تكنى الطلا # كما الذئب يكنى أبا جعدة

ضربه مثلا أي تظهر لي الإكرام و أنت تريد قتلي. كما أن الخمرة، و إن سميت طلاء و حسن اسمها، فإن فعلها قبيح. و كذلك الذئب، و إن حسنت كنيته فإن فعله قبيح. و الجعدة الشاة و قيل: نبت طيب الريح ينبت في الربيع و يجف سريعا و سئل ابن الزبير عن المتعة؟فقال: الذئب يكني أبا جعدة. يعني أن المتعة حسنة الإسم قبيحة المعنى، كما أن الذئب حسن الكنية قبيح الفعل. و من كناه أبو ثمامة و أبو جاعد و أبو رعلة و أبو سلعامة و أبو العطلس و أبو كاسب و أبو سبلة.

و من أصحابه الشهيرة أو يس مصغرا، ككميت و لحيف. قال الشاعر الهذلي:

يا ليت شعري عنك و الأمر عمم # ما فعل اليوم أويس بالغنم‌

و من أوصافه الغبش، و هو لون كلون الرماد يقال: ذئب أغبش و ذئبة غبشاء. و روى الإمام أحمد و أبو يعلي الموصلي و عبد الباقي بن قانع أن الأعشى الشاعر المازني الحرمازي، و اسمه عبد اللّه بن الأعور، كانت عنده امرأة يقال لها معاذة، فخرج في شهر رجب يمير أهله من هجر، فهربت امرأته ناشزة عليه، فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل بن كعب بن قميع بن دلف بن أهصم بن عبد اللّه بن الحرماز، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم لم يجدها في بيته فأخبر بخبرها فطلبها منه، فلم يدفعها إليه و كان مطرف أعز منه في قومه فأتى النبي صلى اللّه عليه و سلم فعاذ به و أنشأ يقول:

يا سيد الناس و ديّان العرب # أشكو إليك ذرية من الذرب

كالذئبة الغبساء في ظلّ السّرب # خرجت أبغيها الطعام في رجب

فخالفتني بنزاع و هرب # و قذفتني بين عيص مؤتشب‌ [3]

أخلفت العهد و لطّت بالذنب # و هن شر غالب لمن غلب‌

فقال‌ [4] النبي صلى اللّه عليه و سلم عند ذلك: «و هن شر غالب لمن غلب» . كنى عن فسادها و خيانتها


[1] الناقة الوجناء: الشديدة.

[2] عبيد بن الأبرص: شاعر جاهلي من أصحاب المعلقات، قتله المنذر في يوم بؤسة سنة 250 ق. هـ-.

[3] العيص المؤتشب: الشجر الملتف. و الأشبة: الذئب كما في القاموس.

[4] رواه أحمد: 2-202.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 498
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست