responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 414

دون غيره، و هو عجيب مجرب و قال ابن الدقاق: إن أخذ الطين من عشه، و أديف‌ [1] بالماء و شرب أدر البول، مجرب نافع.

التعبير:

الخطاف في المنام يؤول برجل أو امرأة و مال و ولد قارئ لكتاب اللّه تعالى، و يؤول بمال مغصوب. فمن رأى أنه أخذ خطافا اتخذ مالا حراما، و ذلك لأن اسمه خطاف، و هو بمنزلة الخطف. و من رأى أن بيته قد امتلأ خطاطيف، نال مالا حلالا لأنه نماء خطفه. و قيل: الخطاف رجل أديب أنيس ورع، فمن رأى كأنه استعاره من غيره فإنه يأنس إلى شخص، و من أخذه فإنه يظلم امرأة. و قالت النصارى: من أكل لحم خطاف في المنام، فإنه يقع في خصومة.

و من رأى الخطاطيف تخرج من داره تفرق عنه اقرباؤه من جهة سفر، و ربما دل الخطاف على الأشغال و الأعمال لأنه يظهر في زمن البطالة، و صوت الخطاطيف تنبيه على عمل الخير لأنه كالتسبيح، و ربما دل على امرأة صاحبة أمانة. و قال جاماسب: من صاد خطافا أدخلت اللصوص عليه و اللّه تعالى أعلم.

الخطّاف:

بفتح الخاء و تشديد الطاء، سمكة ببحر سبتة لها جناحان على ظهرها أسودان، تخرج من الماء و تطير في الهواء ثم تعود إلى البحر قاله أبو حامد الأندلسي.

الخفاش:

بضم الخاء و تشديد الفاء واحد الخفافيش التي تطير في الليل، و هو غريب الشكل و الوصف و الخفش صغر العين و ضيق البصر.

فائدة:

الأخفش صغير العين ضعيف البصر و قيل: و هو عكس الأعشى و قيل: هو من يبصر في الغيم دون الصحو. و قال الجوهري: هو نوعان و الأعشى من يبصر نهارا لا ليلا و العمش ضعف الرؤية مع سيلان الدمع غالب الأوقات و العور معروف.

تتمة:

في كل عين نصف دية و لو عين أحول و أخفش و أعمش و أعور و أعشى و أجهر و نحوهم لأن المنفعة باقية في أعين هؤلاء و مقدار المنفعة لا ينظر إليه كما لا ينظر إلى قوة البطش و المشي و ضعفهما. و كذا من بعينه بياض لا ينقص الضوء فإنه يكون كالثآليل في اليد سواء كان على بياض الحدقة أو سوادها و كذا لو كان على الناظر، إلا أنه رقيق لا يمنع الأبصار، و لا ينقص الضوء. هذا ما نص عليه الشافعي رضي اللّه تعالى عنه، و جرى عليه الأئمة و لم يفرقوا بين حصول ذلك بآفة سماوية أو جناية، فإن نقص فبقسطه، إن أمكن ضبط ذلك النقصان بالصحيحة التي لا بياض بها، و إن لم يمكن ضبط النقص الحاصل بالجناية فالواجب فيه الحكومة و فارق الأعمش و نحوه فإن البياض نقص الضوء الخلقي و عين الأعمش لا ينقص ضوؤها عما كان في الأصل. و هذا الفرق يفهمك أن العمش لو تولد من آفة أو جناية لا يجب في العين كمال الدية فإن سلم قيد به ذلك الاطلاق السابق.

فرع:

ليس في عين الأعور السليمة!إلا نصف الدية عندنا. قال ابن المنذر: و روي


[1] أداف: أذاب و خلط.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست