responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 401

باذلة أو ولد جسور. و الأفاعي تدل على أقوام أغنياء، لكثرة سمها. و الناشر يدل على الهم، أو على رجل محارب غيور. و حيات البيوت خسران. و حيات البوادي قطاع الطريق، و حيات الماء مال فمنشد وسطه بحية منها فإنه شده بهميان. و حيات البطن أعداء من الأهل و الأقارب. فمن رمى حية فإنه يفارق شخصا من أقاربه خبيثا كان يواكله. و اللّه أعلم.

الحيوت:

كسفّود ذكر الحيات.

الحيدوان:

الورشان. و سيأتي ذكره إن شاء اللّه تعالى في باب الواو.

الحيقطان:

بضم القاف ذكر الدرّاجة.

الحيوان:

جنس الحي و الحيوان: الحياة و الحيوان ماء في الجنة قاله ابن سيده. و الحيوان نهر في السماء الرابعة يدخله ملك كل يوم، فيغمس فيه ثم يخرج، فينتفض انتفاضة، يخرج منه سبعون ألف قطرة، يخلق اللّه تعالى من كل قطرة ملكا يؤمرون أن يطوفوا بالبيت المعمور، فيطوفون به ثم لا يعودون إليه أبدا، ثم يقفون بين السماء و الأرض يسبحون اللّه تعالى إلى يوم القيامة. كذا رواه روح بن جناح مولى الوليد بن عبد الملك، الذي روى عن مجاهد عن ابن عباس رضي اللّه تعالى عنهما أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: «عالم واحد أشد على الشيطان من ألف عابد» و حديثه‌ [1] هذا في كتابي الترمذي و ابن ماجة. و قال الزمخشري في تفسير قوله تعالى: وَ إِنَّ اَلدََّارَ اَلْآخِرَةَ لَهِيَ اَلْحَيَوََانُ [2] أي ليس فيها إلا حياة دائمة مستمرة خالدة لا موت فيها، فكأنها في ذاتها حياة. و الحيوان مصدر حيي، و قياسه حييان فقلبوا الياء الثانية واوا كما قالوا: حيوة في اسم رجل، و به سمي ما فيه حياة حيوانا، و في بناء الحيوان زيادة معنى ليس في بناء الحياة و هو ما في بناء فعلان من الحركات، و معنى الاضطراب كالنزوان، و ما أشبه ذلك. و الحياة حركة كما أن الموت سكون، فمجيئه على ذلك مبالغة في معنى الحياة. و قال ابن عطية: الحيوان و الحياة بمعنى واحد. و هو عند الخليل و سيبويه مصدر كالهيمان و نحوه. و المعنى لا موت فيها، قاله مجاهد و هو حسن. و يقال:

الأصل حييان بياءين، فأبدلت إحداهما واوا لاجتماع المثلثين. و قال الجاحظ: الحيوان على أربعة أقسام شي‌ء يمشي، و شي‌ء يطير، و شي‌ء يعود، و شي‌ء ينساخ في الأرض. إلا أن كل شي‌ء يطير يمشي، و ليس كل شي‌ء يمشي يطير. فأما النوع الذي يمشي، فهو على ثلاثة أقسام: ناس و بهائم و سباع، و الطير كله سبع و بهيمة و همج. و الخشاش ما لطف جرمه و صغر جسمه، و كان عديم السلاح. و الهمج ليس من الطيور، و لكنه يطير و هو فيما يطير كالحشرات فيما يمشي. و السبع من الطير ما أكل اللحم خالصا، و البهيمة ما أكل الحب خالصا و المشترك كالعصفور، فإنه ليس بذي مخلب و لا منسر، و هو يلتقط الحب، و مع ذلك يصيد النمل، و يصيد الجراد، و يأكل اللحم. و لا يزق فراخه كما يزق الحمام، فهو مشترك الطبيعة، و أشباه العصافير من المشترك كثيرة، و ليس كل ما طار بجناحين من الطير. فقد يطير الجعلان و الذباب و الزنابير و الجراد و النمل و الفراش و البعوض و الأرضة و النحل و غير ذلك، و لا تسمى طيورا، و كذلك الملائكة تطير و لها أجنحة، و ليست من الطير، و كذلك جعفر بن أبي طالب ذو جناحين يطير بهما في الجنة، و ليس من الطير انتهى. و في


[1] رواه ابن ماجة مقدمة: 17. و الترمذي علم: 19.

[2] سورة العنكبوت: الآية 64.

اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري    الجزء : 1  صفحة : 401
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست