اسم الکتاب : حياة الحيوان الكبري المؤلف : الدميري الجزء : 1 صفحة : 276
الاسم، و الجمع الفعال، مثل قدح و قداح و بئر و بئار و الفعال بالفتح الكرم قال هدبة [1] :
ضروبا بلحييه على عظم زوره # إذا القوم هشّوا للفعال تقنّعا
انتهى. و قال ابن سيده: الفعال بالفتح اسم للفعل الحسن انتهى توفي قيس بن سعد سنة ستين و قيل سنة تسع و خمسين للهجرة النبوية.
و حكمه و خواصه
: كالفأر و سيأتي في باب الفاء إن شاء اللّه تعالى.
التعبير:
الجرذ في المنام تدل رؤيته على الفسق و الأذى و الاجتماع، و ربما دلت رؤيته على الذل و المقت، و ربما دلت على نساء جفاة. و من أكل لحمه في المنام نال رزقا من حرام. و قال بعض أهل التعبير يدل على النقلة من أخذه أو دخل إلى منزله لقوله [2] تعالى فَأَرْسَلْنََا عَلَيْهِمْ سَيْلَ اَلْعَرِمِ . و كان سببه الجرذ فوقعت النقلة من تلك الأرض و أكل لحمه يدل على غيبة رجل فاسق و اللّه أعلم.
الجرجس:
لغة في القرقس و هو البعوض الصغار و سيأتي في باب القاف إن شاء اللّه تعالى.
الجوارس:
النحل و جرست النحل العرفط تجرس جرسا إذا أكلته و الجرس في الأصل الصوت الخفي. و العرفط بالضم شجرة الطلح و له صمغ كريه الرائحة. فإذا أكلته النحلة حصل في عسلها شيء من ريحه.
الجرو:
بكسر الجيم و فتحها و ضمها ثلاث لغات مشهورات الصغير من أولاد الكلب و سائر السباع و في المثل لا تقتن من كلب سوء جروا قال الشاعر:
و لو ولدت فقيرة جرو كلب # لسب بذلك الجرو الكلاب
و قال ابن سيده: الجرو الصغير من كل شيء حتى من الحنظل و البطيخ و القثاء و الرمان. روى مسلم في صحيحه عن ميمونة رضي اللّه تعالى عنها «أن النبي صلى اللّه عليه و سلم أصبح يوما واجما، فقالت ميمونة: يا رسول اللّه إني قد استنكرت هيئتك فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: إن جبريل وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني أما و اللّه ما أخلفني قط قالت: فظل رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يومه ذلك على ذلك الحال، ثم وقع في نفسه أن جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ثم أخذ صلى اللّه عليه و سلم بيده ماء فنضح مكانه.
فلما أمسى لقيه جبريل، فقال له صلى اللّه عليه و سلم: قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة فقال: أجل و لكنا معشر الملائكة لا ندخل بيتا فيه كلب و لا صورة. فأصبح رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه أمر بقتل كلب الحائط الصغير و بترك كلب الحائط الكبير [3] » . و رواه الطبراني عن خولة خادم النبي صلى اللّه عليه و سلم بزيادة على ذلك، و لفظها إن جروا دخل البيت، و دخل تحت السرير و مات. «فمكث رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أياما لا ينزل عليه الوحي، فقال: «يا خولة ما حدث في بيت رسول اللّه فإن جبريل
[1] هدبة: هو هدبة بن خشرم بن كرز من عذرة، مات سنة 50 هـ-. و البيت مع ترجمته في الشعر و الشعراء 462.