responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : توشيع التوشيح المؤلف : الصفدي    الجزء : 1  صفحة : 24
ومن ذلك:
أبدى الحبيب عذارا ... خلعت فيه عذاري
صدغاه كالنمل عاجا ... منه على خد عاج
والفرق كالصبح داجى ... والشعر كالليل داج
وصح عني وناجى ... بأنني غير ناج
كم لي أغطي أوارا ... من حرقتي وأواري
إذا تخطر بانا ... بأنه غصن بان
والطرف منه أبانا ... في الوصف عجز أبان
ولو أنال الأمانا ... في نيل بعض الأماني
ما كان صد وجارا ... وغادر الدمع جاري
عن المودة حالا ... وما تغير حالي
يرى عذابي حلالا ... وذاك عندي حلالي
بسيف جفنيه صالا ... وصرت للحرب صالي
كأنه الليث ثارا ... يسعى إلى أخذ ثار
في حبه القلب شاما ... والدمع في الخد هامي
كما على السهد داما ... طرفي وجفني دامي
لو أنه فيك ناما ... ما أصبح الشوق نامي
ولا رأى الصبر عارا ... والصب من ذاك عار
لو ثغره لك لاحا ... يا من غدا وهو لاح
وريقه العذب راحا ... ألذ من طعم راح
لكان قلبك صاحا ... بأنه غير صاح
وكان عقلك طارا ... ولم يعد وهو طاري
-61-
ومن ذلك في هذا الوزن لا القافية:
الحين لي فيك حانا ... وليس لي منك حاني
أفنيت بالهجر ناسا ... وأنت للوصل ناسي
ولاح صدغك آسا ... عساه للسقم آسي
وراح ثغرك كاسا ... والخد بالزهر كاسي
ماذا الذي قد دهانا ... من وردة كالدهان
صدغ تزرد لاما ... كأنها عطف لام
نال الذي كان راما ... بناظر منه رام
على هلاكي حاما ... وليس للصب حام
إلى الردى قد دعانا ... يا عاذلي دعاني
أذل عزي وراعا ... قلبي ولم يك راعي
ولو تلافى وراعى ... ما راعني وهو راعي
ولو أراد الخداعا ... لباه مني داعي
وكنت أصلح شانا ... من أمر دمعي وشاني
مضى اصطباري وبادا ... وضر حالي باد
وحال عني وحادا ... وسوق شوقي حاد
فهام قلبي ونادى ... في كل ربع وناد
لو كان للوجد عانى ... حنا على كل عان
أتى العذول وقالا ... إني لحبي قالي
رأى عذاريه سالا ... فظن أني سالي
إن كان عاد وحالا ... دعني فحالي حالي
عسى أنال الأمانا ... في حبه والأماني
اسم الکتاب : توشيع التوشيح المؤلف : الصفدي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست