responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النقد والبلاغه مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه المؤلف : شكري عياد    الجزء : 1  صفحة : 379
النقد والبلاغة:
مقدمة:
إذا كان الشعر الجاهلي قد بقي محفوظًا في الذاكرة بفضل الوزن والقافية، حتى وصلت إلينا منه صورة صالحة، فإننا لا نستطيع أن نقول الشيء نفسه عن النقد الذي أحاط بهذا الشعر, ومع ذلك, فإن الشذرات القليلة التي نقلت إلينا من النقد الجاهلي, تدل على تفطّن لدقائق الصياغة الشعرية يوازي ما بلغه الشعر الجاهلي نفسه من النضج, وسيظل الاهتمام بالصياغة هو الغالب على النقد العربي وسليلته البلاغة منذ العصر الجاهلي إلى العصر الحديث، باستثناء عصر البعثة النبوية, وشيء من عصر الخلفاء الراشدين، حين انصبّ الاهتمام على المضمون أكثر من الشكل، كما هي الحال في كل دعوة جديدة. واستمرت العناية بالمضمون مجاورة للعناية بالشكل لدى النقاد الكبار في أواخر القرن الثاني وأوائل الثالث، ولم تلبث أن أخذت شكل الخلاف حول تفضيل اللفظ أو المعنى، ولكن هذا الخلاف لم يكن يمس أصول المعاني, مما يتعلق بأغراض الشعر المنتزعة من الحياة ومواقف الشعراء من مشكلات العصر، وهو ما نفهمه اليوم من كلمة المضمون، بل كانت "المعاني" عندهم هي المعاني الجزئية؛ من تشبيه أو استعارة أو نحوهما، مما لا يخرج عن مدلول الصياغة، أما المعاني التي تدل
اسم الکتاب : النقد والبلاغه مطبوع ضمن موسوعه الحضاره العربيه الاسلاميه المؤلف : شكري عياد    الجزء : 1  صفحة : 379
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست