responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاسن و الأضداد المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 288

قالت سعيدة، و الدّموع ذوارف # منها على الخدّين و الجلباب

ليت المغيريّ الّذي لم نجزه # فيما أطال تصيّدي و طلابي

كانت تردّ لنا المنى أيّامنا # إذا لا نلام على هوى و تصابي

أيّام نكتم ودّنا و نودّه # سرّا، مخافة منطق المغتاب

أخبرت ما قالت، فبتّ كأنّما # يرمى الحشا بنوافذ النشّاب

فبعثت جاريتي و قلت لها: اذهبي # قولي لها في خفية و قراب

أ سعيد، ما ماء الفرات و طيبه # منّي على ظمأ و طيب شراب

بألذّ منك، و إن نأيت و قلّما # ترعى النّساء أمانة الغيّاب

إن تبذلي لي نائلا أشفي به # سقم الفؤاد، فقد أطلت عذابي

و عصيت فيك أقاربي، فتقطّعت # بيني و بينهم عرى الأسباب

فبقيت كالمهريق فضلة مائه # في حرّ هاجرة للمع سراب‌

ثم أتى إليها بالأبيات، فأعجبت بها، و أمرت جواريها بحفظها؛ ثم وفت له بما وعدت، و سلمت إليه في كل بيت عشرة دنانير» .

و قال: أخبرنا محمد بن خلف، قال: أخبرني أبو بكر العامري، قال: حدثني موسى بن أفلح، مولى فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، قال: حدثني بلال، مولى ابن أبي عتيق، قال: «قام الحارث بن عبد اللّه بن عباس بن أبي ربيعة من الحجّ، فأتاه ابن أبي عتيق، فقال: «كيف تركت أبا الخطاب» ؟فقال: هجرت الثّريا عمر، فقال:

من رسولي إلى الثريّا، فإنّي # ضقت ذرعا بهجرها، و الكتاب

سلبتني مجّاجة المسك عقلي # فسلوها بما يحلّ اغتصابي

أبرزوها مثل المهاة، تهادى # بين خمس كواعب أتراب

و هي ممكورة، تحيّر منها # في أديم الخدّين ماء الشباب

و تكنّفنها كواعب بيض # واضحات الخدود و الأقراب

اسم الکتاب : المحاسن و الأضداد المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست