responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 9
وله ديوان شعر، أكثره في مدح فخر الملك علي بن عمّار صاحب طرابلس، وفي مدح الأفضل أمير الجيوش، والمأمون البطائحي، ومن جيد شعره: [الطويل]
أأحبابنا لو سرتم سيرة الهوى ... لكنتم لقلبي مثلما لكم قلبي
عتبتم وما ذنبي سوى البعد عنكم ... وإنّي لأهواكم على البعد والقرب
فلا تجمعوا بين الفراق وعتبكم ... ولا تجعلوا ذنب المقادير من ذنبي
وروى له ابن عساكر قطعتين، قال: أنشدني أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين بن البقار، مما أنشده (أي الأفطسي) لنفسه: [1] [الطويل]
بنفسي ممنوع المزار محجّب ... وإن لام [فينا] عاذل أو مؤنّب [2]
وقال اسل عنه أو تسلّ بغيره ... وما كلّ ملثوم ثناياه أشنب
لي الصبر إلا أن تعود كليلة ... قطعنا دجاها والرقيب مغيّب
جعلنا التشاكي موضع العيب بيننا ... فأصدق في دعوى الغرام ويكذب
قال: وأنشدني له من قصيدة يرثى بها فخر الملك ابن عمّار: [الكامل]
أمّ المعالي بعد يومك ثاكل ... والدهر حرب والتجّلد خاذل
يا نصل قلّل غربة من بعدها ... طلبت به عند الأنام طوائل
والآن بعدك لا أراعي لنازل ... فليفعل الحدثان ما هو فاعل
المجموع اللفيف ومحتوياته:
الكتاب من اسمه (المجموع اللفيف) أي أنه جمع من علوم وفنون شتى على غير منهج أو تبويب، اختار مؤلفه من كتب كثيرة علوما وأخبارا، وأحاديث ومواعظ، وقصصا وخطبا، ورسائل وأشعارا، ولغة وطرائف ونوادر وفوائد، وما إلى ذلك، تنتظم أحيانا، وليس لها نظام في أحايين أخر، قد تطول هذه الأفكار فتبلغ صفحات، وقد تكتفي بسطر أو سطور.

[1] تاريخ دمشق 58/158.
[2] جاء عجز البيت ناقصا، وبإضافة ما بين المعقوفتين يستقيم الوزن.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست