responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
اسم الکتاب : القسطاس في علم العروض المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 12
فأمَّا تَميمٌ، تَميمُ بنُ مُرٍّ، ... فألفاهُمُ القَومُ رَوْبَى، نِياما
سالم العروض والضرب.
ويأوِي إلى نِسْوةٍ، بائساتٍ ... وشُعْثٍ، مَراضيعَ، مِثلِ السَّعالْ
سالم العروض مقصور الضرب.
وأبنِي منَ الشّعِرِ شِعراً عَويِصاً ... يُنسّيِ الرَّواةَ الذَّيِ قد رَوَوْا
سالم العروض محذوف الضرب.
خَليَليَّ، عُوجا، على رَسمِ دارٍ ... خَلَت من سُليمى، ومن مَيَّهْ
سالم العروض أبتر الضرب.
وقد جاء في عروض هذا الضرب الرابعِ الحذفُ، كقوله:
سُمَّية، قُومي، ولا تَعجِزِي ... وبَكِيّ النّسِاءَ، على حَمزَهْ
وقد أجاز الخليل، رحمه الله، في عروض البيتِ السالمِ الضربِ الحذفَ والقصرَ. وأباه الكثير. فشاهد الحذف قوله:
لَبِستُ أناساً، فأفنَيتُهُم ... وكانَ الإلهُ هُوَ المُستآسا
وشاهد القصر قوله:
فرُمْنا القِصاصَ، وكانَ التَّقا ... صُّ عَدْلاً، وحَقَّا على المُؤمنِينا
تَقاصْ: فَعُولْ، وهو العروض. والابتداء صُعَدْلَنْ. وروي: القصاصُ. وقوله:
ولولا خِداشٌ أخذتُ دَوا ... بَّ سَعْدٍ، ولم أُعْطِهِ ما علَيها
ولا يجيز الخليل، رحمه الله، قبض الجزء الواقع قبل الضرب المحذوفِ، والأبترِ. وغيرهُ يجيزه.
المثَّمن المُزاحَف:
أفادَ، فجادَ، وسادَ، فزادَ ... وقادَ، وذادَ، وعادَ، فأفضلْ
مقبوض.
المسدّس السالم: محذوف العروض والضرب:
أمِنْ دِمنةٍ، أَقْفَرَتْ ... لسَلمَى، بذاتِ الغَضَى؟
أبتر الضرب:
تَعَفَّفْ، ولا تَبتَئسْ ... فما يُقْضَ يأتِيكا
المسدّس المُزاحَف:
وزَوجُكِ في النَّادِي ... ويَعْلَمُ ما في غَدِ
أبتر العروض محذوف الضرب.
الرَّكض
يسمى المُحْدَث أيضاً. هو في البناء مثمَّن، كما هو في الدائرة. غير أنه جاء مخبوناً، أو مقطوعاً.
العروض الأولى، ولها ضرب واحد:
أوَقَفْتَ، على طَلَلٍ، طَرِباً ... فشَجاكَ، وأحزَنَكَ، الطَّلَلُ؟
مخبون كله. وقوله:
أهلُ الدُّنيا كلٌّ فيها ... نَقْلاً نَقْلاً، دَفْناً دَفْنا
مقطوع كله.
وصلتُ إلى ما وجَّهتُ فكري إِليه، وطمحتُ بهمتَّي نحوه، من إتمام الكتاب. والحمد لله على كلّ ذلك، ثم لسيّدنا، فإنّ التبرّك بخدمته والتحرّم بعبوديته هو الذي يُبرز لي الغاية، ويُحرز إليَّ السبق، ويوصلني إلى كلّ مطلوب، ويعقد بناصيتي كلَّ خير.
علَّقه لنفسه، ولمن شاء الله بعده، ترابُ أقدام الفقراء وخُويدِمُهم حسن بن علي بن يوسف بن مختار. جعله الله من المستغفرين بالأسحار، ووفقَّه الاقتفاء بمشايخه الصلحاء الكبار. إنه هو العزيز الغفَّار.
وفرغ من كتابته ليلة الخميس ثاني شهر جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين وثمانمائة بعد العشاء الآخرة، حامداً، مصليّاً، محتسباً، محوقلاً.
اسم الکتاب : القسطاس في علم العروض المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
صيغة PDF شهادة الفهرست