اسم الکتاب : الفاخر المؤلف : المفضل بن سلمة الجزء : 1 صفحة : 2
1_قولهم حيَّاك اللهُ وبيَّاك فأما حَيّاك الله فإنه مشتق من التحيّة، والتحيّة تنصرف على ثلاثة معانٍ: فالتحية السلام، ومنه قول الكميت:
ألا حُيِّيتِ عَنَّا ياَ مَديِنا ... وَهَلْ بَأْسٌ بِقَولِ مُسلِّمينا فيكون معنى حيَّاك الله سلَّم الله عليك. والتحية أيضاً: المُلْكُ، ومنه قول عمرو بن مَعْدي كَرِب:
وَلَكُلُّ مَا نالَ الفَتَى ... قّدْ نِلْتهُ إِلاَّ التَّحِيّهْ أي إلا البقاء. فيكون المعنى أبقاكَ الله. وقولهم في التشهُّد: التَّحِيَّات لله يشتمل على الثلاثة المعاني. فأما بيَّاك فإنه فيما زعم الأصمعيّ أضحكَ. ويروى أن آدم عليه السلام لما قَتَلَ أحد ابنيه أخاه مكث سنة لا يضحك، ثم قيل له: حيَّاك الله وبيَّاك، أي أضحكك، وقال الأحمر: أراد بَوَّأَك منزلاً، فقال بيَّاك لإزواج الكلام ليكون تابعاً لحيَّاك، كما قالوا:
اسم الکتاب : الفاخر المؤلف : المفضل بن سلمة الجزء : 1 صفحة : 2