responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 80

فولّدت للنّدامى بين نغمتها # و كفّها فرحا تفصيله حزن

فما تلعثم عنها لفظ مزهرها # و لا تحير في ألحانها لحن

تهدي إلى كلّ حرّ من طبائعها # بنانها نغما أثمارها فتن

و ترتعي العين منها روض و جنتها # طورا و تسرح في ألفاظها الأذن‌

و قال عكاشة بن الحصين:

من كفّ جارية كأن بنانها # من فضة قد طرّفت عنّابا [1]

و كأنّ يمناها إذا ضربت بها # تلقي على يدها الشمال حسابا

و من قولنا في العود:

يا ربّ صوت يصوغه عصب # نيطت بساق من فوقها قدم

جوفاء مضمومة أصابعها # مسكّنات تحريكها نغم

أربعة جزّئت لأربعة # أجزاؤها بالنّفوس تلتحم

أصغرها في القلوب أكبرها # يبعث منها الشّفاء و السقم‌ [2]

إذ أرنّت بغمز لافظها # قلت حمام يجيبهنّ حم

لها لسان بكفّ ضاربها # يعرب عنها و ما لهنّ فم‌

قولهم في المبرّدين في الغناء

قال أبو نواس:

قل لزهير إذا شدا وحدا # أقلل أو اكثر فأنت مهذار

سخنت من شدّة البرودة حتى صرت عندي كأنك النار و قال أيضا:

لا يعجب السامعون من صفتي # كذلك الثلج بارد حار


[1] العنّاب: ثمر احمر حلو لذيذ الطعم.

[2] السقم: المرض.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست