responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 288

صفة مسجد النبي صلّى اللّه عليه و سلّم‌

بلاطاته في قبلته معترضة من الشرق إلى الغرب، في كل صف من صفوف عمدها سبعة عشر عمودا، ما بين كل عمودين منها فجوة كبيرة واسعة، و العمد التي في البلاطات القبلية بيض مجصصة شاطّة [1] جدّا، و سائر عمد المسجد رخام؛ و العمد المجصصة على قواعد عظيمة مربعة، و رءوسها مذهبة عليها نجف‌ [2] منقشة مذهبة، ثم السماوات على النجف، و هي أيضا منقشة مذهبة؛ و قبالة المحراب موسطة [3]

البلاطات، بلاط مذهب، كله شقت به البلاطات من الصحن إلى أن ينتهي إلى البلاط الذي بالمحراب و لا يشقه، و في البلاط الذي يلي المحراب تذهيب كثير، و في وسطه سماء كالترس المقدّر مجوّف كالمحار [4] ، مذهب؛ و قد أخذ وجه السور القبلي من داخل المسجد بإزار رخام من أساسه إلى قدر القامة منه، و لف على الإزار بطوق رخام في غلظ الأصبع، ثم من فوقه إزار دونه في العرض مخلّق بالخلوق، ثم فوقه إزار مثل الأوّل فيه أربعة عشر بابا في صف من الشرق إلى الغرب في تقدير كوى المسجد الجامع بقرطبة، منقشة مذهبة، ثم فوقه إزار رخام أيضا؛ فيه صنيفة سماوية فيها خمسة سطور مكتوبة بالذهب بكتاب ثخين غلظه قدر أصبع، من سور قصار المفصّل، ثم فوقه إزار رخام مثل الأوّل الأسفل، فيه ترسة [5] من ذهب منقشة، و بين كل ترسين منها عمود أخضر في حافاته قضبان من ذهب، ثم فوقه إزار رخام فيه صنيفة منقشة، عرضها مثل عظم الذراع، لها قضبان و أوراق من ذهب، ثم فوقه إزار فسيفساء عريض، ثم السماوات عليه؛ و المحراب في موسطة السور القبلي، على قوسه قصّة من ذهب ناتئة غليظة، في وسطها مرآة مربعة ذكر أنها كانت لعائشة رضي اللّه عنها.


[1] شاطة: عالية مرتفعة.

[2] النّجف جمع النجيف: السهم العريض النصل.

[3] الموسطة: ما كان في الوسط.

[4] المحار: الصدف.

[5] الترسة: الترس: ما كان يتوقى به في الحرب.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست