responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 283

عمودا، بين كل عمودين مثل عشر أذرع، و جملة عمد المسجد أربعمائة و أربعة و ثلاثون عمودا، طول كل عمود منهما عشر أذرع، و دوره ثلاث أذرع، و المذهبة من رءوس العمد ثلاثمائة و عشرون رأسا و سور المسجد كله من داخله مزخرف بالفسيفساء، و أبوابه على عمد رخام ما بين الأربعة إلى الثلاثة إلى الاثنين، و هي ثلاثة و عشرون بابا لا غلق عليها، يصعد عليها في عدة من درج.

صفة الكعبة

و بيت اللّه الحرام بوسط المسجد، كان ارتفاعه في عهد إبراهيم عليه السلام فيما يقال-و اللّه أعلم-تسع أذرع، و طوله في الأرض ثلاثون ذراعا و عرضه اثنتان و عشرون ذراعا؛ و كان له ثلاثة سقوف؛ ثم بنته قريش في الجاهلية فاقتصرت على قواعد إبراهيم، و رفعته ثماني عشرة ذراعا، و نقصت من طوله في الأرض ست أذرع و شبرا تركته في الحجر، فلما هدمه ابن الزبير ردّه على قواعد إبراهيم و رفعه سبعا و عشرين ذراعا، و فتح له بابين: بابا إلى الشرق، و بابا إلى الغرب، يدخل على الشرقي و يخرج على الغربي، فكان كذلك حتى قتل، فلما تغلب الحجاج على مكة استأذن عبد الملك بن مروان في هدم ما كان ابن الزبير زاده من الحجر في الكعبة، فأذن له، فردّه على قواعد قريش و سدّ الباب الغربي و لم ينقص من ارتفاعه شيئا.

فذرع وجهه القبلي اليوم من الركن الأسود إلى الركن اليماني، عشرون ذراعا؛ و وجهه الجنوبي من الركن العراقي إلى الركن الشامي-و هو الذي يلي الحجر-إحدى و عشرون ذراعا؛ و وجهه الشرقي من الركن العراقي إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود، خمس و عشرون ذراعا؛ و وجهه الغربي من الركن اليماني إلى الركن الشامي، خمس و عشرون ذراعا.

و حول البيت-كله إلا موضع الركن الأسود-درجة مجصصة يكون ارتفاعها عظم الذراع في عرض مثله، وقاية للبيت من السيل؛ و باب البيت في وجهه الشرقي على قدر القامة من الأرض، طوله ست أذرع و عشر أصابع، و عرضه ثلاث أذرع‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست