responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 254

جلا الإذفر الأحوى من المسك فرقه # و طيب الدّهان رأسه فهو أنزع‌ [1]

إذا النّفر السّود اليمانون حاولوا # له حوك برديه أرقّوا و أوسعوا

و قال آخر:

يشبّهون ملوكا في مجلّتهم # و طول أنضية الأعناق و اللّمم‌ [2]

إذا غدا المسك يجري في مفارقهم # راحوا كأنهم مرضى من الكرم‌

و قال آخر في عليّ بن داود الهاشمي:

أمّا أبوك فذاك الجود نعرفه # و أنت أشبه خلق اللّه بالجود

كأن ديباجتي خدّيه من ذهب # إذا تعصّب في أثوابه السّود

الرحلة و الركوب‌

عمرو بن العاص و رجل‌

سمع عمرو بن العاص رجلا يقول: الرحلة قطعة من العذاب. فقال له: لم تحسن، بل العذاب قطعة من الرحلة.

هارون و زبيدة في طريقها إلى مكة

و لما مشى هارون إلى مكة و مشت معه زبيدة، كانت تبسط الدرانك‌ [3] أمامهم و تطوى خلفهم؛ فلما أعيا، دعا بخادم له فألقى ذراعه عليه و تأوه، و قال: و اللّه لركوب حمار منهوس خير من المشي على الدرانك.

قال الشاعر:

و ما عن رضى صار الحمار مطيّتي # و لكنّ من يمشي سيرضى بما ركب‌


[1] يقال مسك أذفر: أي جيد للغاية.

[2] المجلة: الجلال.

[3] الدرانك، أنواع من البسط.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست