responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 240

و لقد أهزلت حتى # محت الشمس خيالي

و لقد أفلست حتى # حلّ أكلي لعيالي‌

و له:

أ تراني أرى من الدهر يوما # لي فيه مطية غير رجلي؟

كلما كنت في جميع فقالوا # قرّبوا للرّحيل، قرّبت نعلي!

حيثما كنت لا أخلّف رحلا # من رآني فقد رآني و رحلي!

و قال ابو الشمقمق أيضا:

[لو]قد رأيت سريري كنت ترحمني # اللّه يعلم ما لي فيه تلبيس

و اللّه يعلم ما لي فيه شائبة # إلا الحصيرة و الأطمار و الدّيس‌ [1]

و قال أيضا:

برزت من المنازل و القباب # فلم يعسر على احد حجابي

فمنزلي الفضاء، و سقف بيتي # سماء اللّه أو قطع السّحاب

فأنت إذا أردت دخلت بيتي # عليّ مسلما من غير باب

لأني لم اجد مصراع باب # يكون من السحاب إلى التراب

و لا انشقّ الثّرى عن عود نحت # أؤمّل أن أشاريه ببابي

و لا خفت الإباق على عبيدي # و لا خفت الهلاك على دوابي‌ [2]

و لا حاسبت يوما قهرمانا # محاسبة فأغلط في حسابي

و في ذا راحة و فراغ بال # فدأب الدّهر ذا أبدا و دابي‌

و قال أيضا:

لو ركبت البحار صارت فجاجا # لا ترى في متونها أمواجا

فلو أنّي وضعت ياقوتة حمراء # في راحتي لصارت زجاجا


[1] الدّيس: الشجاع الشديد الذي يدوس كل من نازله.

[2] الإباق: هرب العبيد و ذهابهم من غير خوف و لا كدّ عمل.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست