responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 218

و قال لبنيه: لا تطيعوا المساكين في أموالكم، فإنهم لا يقنعون منكم حتى يروكم مثلهم! و قال لهم أيضا: لا تجاودوا اللّه، فإنه لو شاء أن يغني الناس كلهم لفعل، و لكنه علم أن قوما لا يصلحهم الغنى و لا يصلح لهم إلا الفقر، و قوما لا يصلحهم الفقر و لا يصلح لهم إلا الغنى! و قال سهل بن هارون: لو قسمت في الناس مائة ألف لكان الأكثر لائمي.

و نحوه قول ابن الجهم: منع الجميع أرضى للجميع.

كندي و تغلبي‌

و قال رجل من تغلب: أتيت رجلا من كندة أسأله، فقال: يا أخا بني تغلب إني لن أصلك حتى أحرم من هو أقرب إليّ منك، و إني و اللّه لو مكنت من داري لنقضوها طوبة طوبة، و اللّه يا أخا بني تغلب ما بقي بيدي من مالي و أهلي و عرضي إلا ما منعته من الناس.

و قال آخر: من أعطى من الفضول قصّر عن الحقوق.

ابن هارون وسائل‌

و قال رجل لسهل بن هارون: هبني ما لا مرزئة عليك فيه، قال: و ما ذاك يا ابن أخي؟قال: درهم واحد!قال: يا ابن أخي لقد هوّنت الدرهم و هو طائع اللّه في أرضه الذي لا يعصى، و الدرهم ويحك عشر العشرة، و العشرة عشر المائة، و المائة عشر الألف، و الألف دية المسلم!أ لا ترى يا ابن أخي إلى أين انتهاء الدرهم الذي هوّنته؟و هل بيوت المال إلا درهم على درهم.

من وصية لقمان لابنه‌

و روي عن لقمان الحكيم أنه قال لابنه: يا بنيّ، أوصيك باثنتين ما تزال بخير ما

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست