responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 208

و انتقل رجل من البخلاء إلى دار فابتاعها، فلما حلها وقف سائل، فقال له: صنع اللّه لك!ثم وقف ثان، فقال له مثل ذلك، ثم وقف ثالث، فقال له مثل ذلك؛ فقال لابنته: ما أكثر السؤال في هذا المكان!فقالت له: يا أبت، ما تمسكت لهم بهذا القول فما تبالي كثروا ام قلوا؟ الأصمعي: تقول العرب: ما علمتك إلا برما قرونا. البرم: الذي يأكل مع اصحابه و لا يجعل لهم شيئا، و القرون: الذي يأكل تمرتين تمرتين.

حميد الارقط

و ألأم اللئام و أبخل البخلاء حميد الارقط، الذي يقال له هجّاء الاضياف؛ و هو القائل في ضيف نزل به و آكله:

ما بين لقمته الاولى إذا انحدرت # و بين أخرى تليها قيد أظفور [1]

و له:

تجهّر-كفّاه و يحدر حلقه # إلى الزّور ما ضمّت عليه الأنامل

أتانا و ما سواه سحبان وائل # بيانا و علما بالذي هو قائل

فما زال عنه اللّقم حتى كأنه # من العيّ لما ان تكلم باقل‌

و له في الاضياف:

لا مرحبا بوجوه القوم إذ دخلوا # دسم العمائم تحكيها الشياطين

باتوا و جلّة تمر حلّ بينهم # كأنّ أيديهم فيها السكاكين

فأصبحوا و النوى عالي معرّسهم # و ليس كلّ النّوى تلقى المساكين‌ [2]

ما قالت الشعراء في طعام البخلاء

فمن اهجى ما قيل في طعام البخلاء قول جرير في بني تغلب:


[1] أظفور: مادة قرنية في أطراف الأصابع. جمع أظافير و أظافر.

[2] النوى: الدار أو البعد

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست