responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 132

المنذر أختها؟قال: لا، تلك راضية بموضعها.

خديجة بين محمد و إبراهيم‌

و تزوج محمد بن عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان خديجة بنت عروة ابن الزبير، فذكر لها جماله-و كان يقال له المذهب من حسنه، و كان رجلا مطلاقا-فقالت:

محمد هو الدنيا لا يدوم نعيمها. فلما طلقها خطبها إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي؛ فكتب إليها:

أعيذك بالرحمن من عيش شقوة # و أن تطمعي يوما إلى غير مطمع

إذا ما ابن مظعون تحدّر وسقه # عليك فبوئي بعد ذلك أو دعي‌ [1]

فردّته و لم تتزوجه.

الحجاج و زواجه بابنة جعفر

و عن العتبي عن أبيه قال: أمهر الحجاج ابنة عبد اللّه بن جعفر تسعين ألف دينار فبلغ ذلك خالد بن يزيد بن معاوية، فأمهل عبد الملك، حتى إذا أطبق الليل دق عليه الباب؛ فأذن له عبد الملك، و دخل عليه فقال له: ما هذا الطروق أبا يزيد؟قال: أمر و اللّه لم ينتظر له الصبح، هل علمت أن أحدا كان بينه و بين من عادى ما كان بين آل أبي سفيان و آل الزبير بن العوام؟فإني تزوجت إليهم، فما في الأرض قبيلة من قريش أحبّ إليّ منهم؛ فكيف تركت الحجاج و هو سهم من سهامك يتزوج إلى بني هاشم، و قد علمت ما يقال فيهم في آخر الزمان؟قال: وصلتك رحم.

و كتب إلى الحجاج يأمره بطلاقها و ألا يراجعه في ذلك. فطلقها. فأتاه الناس يعزونه، و فيهم عمرو بن عتبة؛ فجعل الحجاج يقع بخالد و يتنقّصه، و يقول: إنه صيّر الأمر إلى من هو أولى به منه، و إنه لم يكن لذلك أهلا!


[1] بوئي: عودي.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست