responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 116

في النساء؛ فأيهنّ أعجب إليك؟قال: أعجبهنّ يا أمير المؤمنين التي ليست بالضّرع الصغير، و لا الفانية الكبير، و حسبك من جمالها ان تكون فخمة من بعيد، مليحة من قريب، اعلاها قضيب، و أسفلها كثيب، كانت في نعمة ثم أصابتها فاقة، فأترفها الغنى و أدّبها الفقر.

ابن صفوان و امرأة

و نظر خالد بن صفوان إلى جماعة في المسجد بالبصرة، فقال ما هذه الجماعة؟ قالوا: على امرأة تدلّ على النساء. فأتاها فقال لها: ابغني امرأة. قالت: صفها لي.

قال: أريدها بكرا كثيّب، أو ثيّبا كبكر، حلوة من قريب، فخمة من بعيد؛ كانت في نعمة فأصابتها فاقة، فمعها أدب النعمة و ذل الحاجة، فإذا اجتمعنا كنا أهل دنيا، و إذا افترقنا كنا اهل آخرة. قالت: لقد أصبتها لك. قال: و أين هي؟قالت: في الرفيف الاعلى من الجنة فاعمل لها!.

لأعرابي في النساء

و سئل اعرابي في النساء، و كان ذا تجربة و علم بهنّ؛ فقال: أفضل النساء أطولهن إذا قامت، و اعظمهن إذا قعدت، و أصدقهن إذا قالت؛ التي إذا غضبت حلمت، و إذا ضحكت تبسمت، و إذا صنعت شيئا جوّدت؛ التي تطيع زوجها، و تلزم بيتها؛ العزيزة في قومها، الذليلة في نفسها، الودود الولود، و كل أمرها محمود.

غطفاني و عبد الملك‌

و قال عبد الملك بن مروان لرجل من غطفان: صف لي أحسن النساء. فقال:

خذها يا أمير المؤمنين ملساء القدمين، ردماء [1] الكعبين، مملوءة الساقين، جماء الركبتين، لفّاء الفخذين، مقرمدة الرفغين‌ [2] ، ناعمة الاليتين، منيفة المأكمتين‌ [3] ،


[1] ردماء: عطوفة.

[2] القرمود: ولد الوعل-الرفغ كل موضع يجتمع فيه الوسخ من البدن.

[3] المأكمة: العجيزة، و المأكمتان: اللحمتان اللتان على رءوس الوركتين.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 7  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست