responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 95

يوم الخندمة [1]

كان رجل من مشركي قريش يحدّ حربة يوم فتح مكة، فقالت له امرأته: ما تصنع بهذه؟قال: أعددتها لمحمد و أصحابه!قالت: و اللّه ما أرى‌[أنه‌]يقوم لمحمد و أصحابه شي‌ء!فقال: و اللّه إني لأرجو أن أخدمك بعض نسائهم!و أنشأ يقول:

إن يقبلوا اليوم فما بي علّة # هذا سلاح كامل و ألّه‌ [2]

و ذو غرارين سريع السّلّة [3]

فلما لقيهم خالد بن الوليد يوم الخندمة انهزم الرجل لا يلوي على شي‌ء فلامته امرأته، فقال:

إنك لو شهدت يوم الخندمة # إذ فرّ صفوان و فرّ عكرمه

و لقيتنا بالسيوف المسلمة # يفلقن كلّ ساعد و جمجمه‌ [4]

ضربا فلا تسمع إلا غمغمه # لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه‌ [5] !

يوم اللهيماء [6]

قال أبو عبيدة: كان سبب الحرب التي كانت بين عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، و بين بني عبد بن عدي بن الدّئل بن بكر بن عبد مناة، أن قيس بن عامر بن غريب أخا بني عمرو بن عدي، و أخاه سالما، خرجا يريدان بني عمرو بن الحارث، على فرسين، يقال لاحدهما اللّعاب، و الأخرى عفزر، فباتا عند رجل من بني نفاثة، فقال النفاثي لقيس و أخيه: أطيعاني و ارجعا، لأعرفنّ رماحكما تكسر في قتاد نعمان‌ [7] . قالا: إن رماحنا لا تكسر إلا في صدور الرجال!قال: لا يضركما،


[1] الخندمة: جبل بمكة.

[2] الألّة: الحربة

[3] ذو غرارين: يعني سيفا.

[4] يفلقن: يقطعن‌

[5] غمغمة: كلام لا يبين.

[6] اللهيماء: موضع بنعمان الأراك بين الطائف و مكة.

[7] القتاد: الشجر الصلب له شوك.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست