كان رجل من مشركي قريش يحدّ حربة يوم فتح مكة، فقالت له امرأته: ما تصنع بهذه؟قال: أعددتها لمحمد و أصحابه!قالت: و اللّه ما أرى[أنه]يقوم لمحمد و أصحابه شيء!فقال: و اللّه إني لأرجو أن أخدمك بعض نسائهم!و أنشأ يقول:
إن يقبلوا اليوم فما بي علّة # هذا سلاح كامل و ألّه [2]
قال أبو عبيدة: كان سبب الحرب التي كانت بين عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، و بين بني عبد بن عدي بن الدّئل بن بكر بن عبد مناة، أن قيس بن عامر بن غريب أخا بني عمرو بن عدي، و أخاه سالما، خرجا يريدان بني عمرو بن الحارث، على فرسين، يقال لاحدهما اللّعاب، و الأخرى عفزر، فباتا عند رجل من بني نفاثة، فقال النفاثي لقيس و أخيه: أطيعاني و ارجعا، لأعرفنّ رماحكما تكسر في قتاد نعمان [7] . قالا: إن رماحنا لا تكسر إلا في صدور الرجال!قال: لا يضركما،