responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 91

فقدته بنو شيبان نادوا: يا ثارات معدان!فعند ذلك قتلوا ابني عمارة، و هرب الطائيان بأسيرهما فلما برئ عمارة من جراحه أتى طيّا فقال: ادفعوا إليّ هذا الكلب الذي قتلنا به!فقال الطائي لأوس: ادفع إلى بني عبس صاحبهم. فقال لهم أوس:

أ تأمرونني أن أعطي بني عبس قطرة من دمي، و إن ابني أسير في بني يشكر؟فو اللّه ما أرجو فكاكه إلا بهذا!فلما قفل الحوفزان من غزوه بعث إلى بني يشكر في ابن أوس، فبعثوا به إليه، فافتكّ به معدان.

و قال نعامة بن شريك:

استنزلت رماحنا سنانا # و شيخه بطخفة عيانا

ثم أخوه قد رأى هوانا # لمّا فقدنا بيننا معدانا

يوم غول‌ [1] الثاني: و هو يوم كنهل‌ [2]

قال أبو عبيدة: أقبل ابنا هجيمة-و هما من بني غسان-في جيش، فنزلا في بني يربوع، فجاورا طارق بن عوف بن عاصم بن ثعلبة بن يربوع، فنزلا معه على ماء يقال له كنهل، فأغار عليهما أناس من ثعلبة بن يربوع، فاستاقوا نعمهما و أسروا من كان في النعم، فركب قيس بن هجيمة بخيله حتى أدرك بني ثعلبة، فكّر عليه عتيبة ابن الحارث، فقال له قيس: هل لك يا عتيبة إلى البراز؟فقال: ما كنت لأسأله و أدعه!فبارزه، قال عتيبة: فما رأيت فارسا أملأ لعيني منه يوم رأيته، فرماني بقوسه، فما رأيت شيئا أكره إليّ منه، فطعنني فأصاب قربوس‌ [3] سرجي، حتى وجدت مسّ السنان في باطن فخذي، فتجنبت، قال: ثم أرسل الرمح و قبض بيدي و هو يرى أن قد أثبتني و انصرف، فأتبعته الفرس، فلما سمع زجلها رجع جانحا على قربوس سرجه، و بدا لي فرج الدرع و معي رمح معلّب‌ [4] بالقدّ و العصب كنا نصطاد


[1] غول: ماء معروف للضباب بجوف طخفة.

[2] كنهل: ماء لبني تميم.

[3] قربوس السرج: حنوه.

[4] معلّب: حز مقبضها بعلباء البعير، و هي ممدود عصب العنق.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست