responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 56

يربوع-و ربيع، و الخليس، و عمارة، و بنو عتيبة بن الحارث، و معدان و عصمة ابنا قعنب، و مالك بن نويرة، و المنهال بن عصمة أحد بني رياح بن يربوع، و هو الذي يقول فيه متمم بن نويرة في شعره الذي يرثي فيه مالكا أخاه:

لقد غيّب المنهال تحت لوائه # فتى غير مبطان العشية أروعا [1]

فأدركهم بغبيط المدرة [2] ، فقاتلوهم حتى هزموهم، و أدركوا ما كانوا استاقوا من أموالهم، و ألح عتيبة و الأسيد و الأحيمر على بسطام، فلحقه عتيبة فقال: استأسر لي يا أبا الصهباء!فقال: و من أنت؟قال: أنا عتيبة، و أنا خير لك من الفلاة و العطش!فأسره عتيبة. و نادى القوم بجادا أخا بسطام: كرّ على أخيك!و هم يرجون أن يأسروه، فناداه بسطام: إن كررت فأنا حنيف‌ [3] . و كان بسطام نصرانيا، فلحق نجاد بقومه، فلم يزل بسطام عند عتيبة حتى فادى نفسه.

قال أبو عبيدة: فزعم أبو عمرو بن العلاء أنه فدى نفسه بأربعمائة بعير و ثلاثين فرسا، و لم يكن عربي عكاظي أعلى فداء منه، على أن جز ناصيته و عاهده أن لا يغزو بني شهاب أبدا، فقال عتيبة بن الحارث بن شهاب:

أبلغ سراة بني شيبان مألكة # أني أبأت بعبد اللّه بسطاما [4]

قاظ الشربّة في قيد و سلسلة # صوت الحديد يغنّيه إذا قاما [5]

يوم مخطط: لبني يربوع على بكر

قال أبو عبيدة: غزا بسطام بن قيس و الحوفزان الحرث متساندين يقودان بكر بن وائل، حتى وردوا على بني يربوع بالفردوس، و هو بطن لإياد، و بينه و بين مخطط


[1] المبطان: الضخم البطن من كثرة الأكل‌

[2] غبيط المدرة: أرض لبني يربوع‌

[3] الحنيف: الذي يتحنف في الأديان‌

[4] المألكة: الرسالة. و أبأته به: أي عاقبته به‌

[5] قاظ الشربة: أقام بها زمن القيظ. و الشربة: موضع‌

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 6  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست