قال أبو عبيدة: يقال لهذا اليوم: يوم الغبيط، و يوم الثعالب-و الثعالب أسماء قبائل اجتمعت فيه-و يقال له: يوم صحراء فلج.
و قال أبو عبيدة: حدّثني سليط بن سعد، زبّان الصّبيريّ، و جهم بن حسان السّليطي، قالوا: غزا بسطام بن قيس، و مفروق بن عمرو، و الحارث بن شريك- و هو الحوفزان-بلاد بني تميم-و هذا اليوم قبل يوم العظالي-فأغاروا على بني ثعلبة بن يربوع، و ثعلبة بن سعد بن ضبة، و ثعلبة بن عدي بن فزارة، و ثعلبة بن سعد بن ذبيان، فذلك قيل له يوم الثعالب، و كان هؤلاء جميعا متجاورين بصحراء فلج فاقتتلوا، فانهزمت الثعالب فأصابوا فيهم و استاقوا إبلا من نعمهم، و لم يشهد عتيبة ابن الحارث بن شهاب هذه الوقعة، لأنه كان نازلا يومئذ في بني مالك بن حنظلة، ثم امترّوا [4] على بني مالك، و هم بين صحراء فلج و بين الغبيط، فاكتسحوا إبلهم، فركبت عليهم بنو مالك، فيهم عتيبة بن الحارث بن شهاب، و معه فرسان من بني يربوع يأثفهم-أي صار معهم مثل الأثافي [5] المرماد-و تألّف إليهم الأحيمر بن عبد اللّه، و الأسيد بن حنّاءة، و أبو مرحب، و جرو بن سعد الرياحي و هو رئيس بني